
تداولت صفحات الإخوان المسلمين بشكل كثيف تصريحات أدلى بها وزير أردني سابق دعماً للجماعة في مهرجان انتخابي أقامته في إحدى المحافظات الأردنية.
وظهر الوزير الأردني السابق الدكتور صبري اربيحات في وصلة حماسية علنية غير مألوفة يدعم فيها جماعة الإخوان المسلمين، وبطريقة لم تكن متوقعة قياساً بالانحيازات الفكرية والثقافية المعروفة عن الوزير اربيحات، وهو أحد أنشط الرموز السياسية الاجتماعية، وسبق له أن تقلد عدة مناصب، بما فيها وظائف في السلك الأمني ووزارة التنمية السياسية والتنمية الاجتماعية، وفق ما نقل موقع (الرأي اليوم).
وقد وزعت منابر الإخوان المسلمين مداخلة مصورة للوزير السابق اربيحات، وخلفه يافطة كبيرة لحزب جبهة العمل الإسلامي، على الأرجح خلال حفل إشهار مرشحي قوائم التيار الإسلامي للانتخابات.
ببساطة وقف اربيحات على منصة الخطابة قائلاً: إنّه مع تداعي الأحداث في الإقليم يصبح وجود الحركة الإسلامية على المسرح السياسي أمراّ مهمّاً للدولة وأمنها، وأمراً مهمّاً للوطن والمواطنين، وللهوية الوطنية الأردنية التي يُراد ابتلاعها.
وفوجئ الجميع به وهو يقول: "إنّ الحركة الإسلامية ولدت من رحم الهوية التي تمثل الأردنيين ويمثلونها"، وقد نسف في الأثناء النظرية التي تشيطن الإخوان المسلمين، أو تشكك بولائهم، عندما قال: "لا نشكك بصدقكم ونواياكم".
مداخلة اربيحات كانت مفاجأة سياسية بامتياز، فهو كاتب ومثقف معروف بأنّه أقرب إلى الليبراليين والتقدميين، ووجوده مع خطاب من هذا الصنف يشعل القراءات.
بالمقابل، أكد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنّ موقف اربيحات من الإخوان، والتصريحات الداعمة لهم، لم يأتِ إلا بعد أن رشح الإخوان ضمن قائمتهم الانتخابية شاباً من حي الطفايلة في العاصمة عمّان، وهو الحي الذي ينتمي إليه الوزير السابق، وأنّ دعمه جاء من باب مساندة ابن منطقته.
وفي السياق، قال نشطاء: إنّ اربيحات يريد لفت أنظار المؤسسات الرسمية إليه، خاصة أنّه منذ أعوام لم يحصل على منصب في سلك الحكومة، وهذا ما أغضبه ودفعه للخروج ودعم الإخوان، واعتبر كثيرون أنّه أعطى مادة دسمة للإخوان المسلمين، في وقت هم فيه بأمسّ الحاجة لكل داعم، في ظل المنافسة الصعبة بين عدد من الأحزاب الوازنة القوية التي ستشهدها الانتخابات النيابية التي ستُجرى يوم 10 أيلول (سبتمبر) المقبل.