استطاعت قوات الأمن المصرية مؤخراً توجيه عدة ضربات لجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية، بتوقيف رجال أعمال على صلة بتمويل الجماعة وإدارة أموالها عبر عمليات غسيل أموال، بحسب قوات الأمن.
وربط مراقبون بين الإيقاع بتلك العناصر، التي تتواجد على الساحة وتمتلك سلاسل محال وعلامات تجارية شهيرة في مصر، وبين القبض على القائم بعمل المرشد العام لجماعة الإخوان محمود عزت، خصوصاً أنّ تلك الشخصيات تعمل منذ أعوام على نحو طبيعي بعد سقوط الجماعة دون التعرض لها من قبل الأمن، ما يعني أنّ توقيفهم أخيراً جاء بناءً على معلومات استجدت لدى الأمن.
وقد ألقت قوات الأمن خلال الأيام الماضية القبض على 2 من أشهر رجال الأعمال في مصر، وهما صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الألبان الكبرى، والسيد السويركي صاحب سلسلة محلات ملابس شهيرة أيضاً، فضلاً عن خالد الأزهري وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الإخوان.
الجماعة تقوم باستخدام تلك الأموال في الإنفاق على أنشطتها، وقد قامت الحكومة ممثلة في لجنة إدارة أموال الإخوان بالتحفظ على أغلب شركات الجماعة ومشروعاتها
وقرّرت جهات التحقيق حبس صفوان ثابت والسيد السويركي مدّة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة "الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها"، وتبيّن أنّ غالبية الأسماء التي تتولى إدارة شركة الألبان هم أبناء صفوان ثابت.
ونقل موقع "العربية" معلومات، لم يفصح عن مصدرها، أنّ صفوان ثابت ينتمي فعلياً لجماعة الإخوان، وهو أحد قياداتها التنظيمية، ويتولى توظيف أموال الجماعة مقابل نسبة تقترب من 30%، تحصل عليها الجماعة كأرباح سنوية ثابتة مع احتفاظها برأس المال.
وأضاف الموقع أنّ الجماعة تقوم باستخدام تلك الأموال في الإنفاق على أنشطتها، وقد قامت الحكومة ممثلة في لجنة إدارة أموال الإخوان بالتحفظ على أغلب شركات الجماعة ومشروعاتها، بينما تؤول ملكية محلات السيد السويركي كليّة للإخوان، ويتولى السويركي دور الواجهة التي تديرها بعيداً عن عيون الحكومة، على أن تؤول كافة أرباحها للتنظيم، مقابل نسبة بسيطة يحصل عليها السويركي مقابل إدارته.
وتكشف المعلومات أنّ غالبية العاملين في محلات السويركي هم من عناصر الجماعات الجهادية والإسلامية والإخوانية المفرج عنهم من السجون خلال حقبة التسعينيات، ويعملون في تلك المحال بتعليمات من قيادات الإخوان لضمان ولائهم للتنظيم.
وتضيف المعلومات أنّ هناك شركات أخرى تمّ التعرف عليها والتأكد من إدارتها لحساب الإخوان ويديرها أشخاص آخرون، من خلال الأوراق والوثائق التي عثر عليها عند ضبط محمود عزت، ووثائق أخرى عُثر عليها في خزائن مغلقة في 3 طوابق كاملة بأحد المباني الشهيرة بمنطقة المهندسين جنوب القاهرة، تثبت ملكية بعض الأفراد لشركات تابعة للإخوان وتديرها لحساب الجماعة مقابل نسبة، وهي شركات سمسرة وصرافة وشركات سياحة، بينها شركة مملوكة للاعب كرة شهير هارب للخارج، وتم إدراج اسمه ضمن قوائم الكيانات الإرهابية.