اتخذت الأمم المتحدة الكثير من الإجراءات في اليمن بما يتعلق بموظفيها الأمريكيين، بعد إعلان إدارة ترامب عن نيتها تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة ارهابية، لضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للاختطاف من قبل الميليشيات المعروفة بتلك الأعمال الإجرامية.
ونقلت الأمم المتحدة موظفيها الأمريكيين وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية خارج مناطق ميليشيات الحوثي شمال اليمن، وفق ما أوردت مجلة "فورين بوليسي" أمس.
وتستبق الخطوة الأممية تصنيف واشنطن ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية، وفق المجلة.
الأمم المتحدة تنقل موظفيها الأمريكيين وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية خارج مناطق ميليشيات الحوثي
إلى ذلك، قال مسؤولون مطلعون على القرار: إنّ أكثر من 10 أمريكيين يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نُقلوا مؤقتاً من مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء.
يشار إلى أنّ المجلة كانت قد أفادت قبل أيام بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تستعد لتصنيف ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران منظمة إرهابية، قبل مغادرة ترامب منصبه في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وفي حين تحاول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية ثني إدارة ترامب عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، إلا أنّ القرار الوشيك سيمنح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يقوم بزيارة لإسرائيل والسعودية والإمارات هذا الأسبوع، انتصاراً آخر في استراتيجيته المناهضة لإيران.
وفي السياق، نقلت المجلة عن مصدر دبلوماسي قوله: "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار، الذي يُعدّ جزءاً من سياسة الأرض المحروقة التي تتخذها الإدارة الأمريكية منذ فترة".
مارتن غريفيث يضغط على الولايات المتحدة للتراجع، ويناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتدخل
كما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أنّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث كان يضغط خلال الأسابيع الأخيرة على الولايات المتحدة للتراجع، ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل بغية التأثير على بومبيو.
والشهر الماضي، حثّ غوتيريش كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على إعادة النظر في خطط إدراج ميليشيات الحوثيين منظمة إرهابية. كما ضغطت ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة للتراجع، لكن يبدو أنّ الجهود تعثرت.