هل دفع أردوغان هيئة تحرير الشام للسيطرة على عفرين؟

هل دفع أردوغان هيئة تحرير الشام للسيطرة على عفرين؟

هل دفع أردوغان هيئة تحرير الشام للسيطرة على عفرين؟


16/10/2022

 توصلت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة) إلى اتفاق مع فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب الشمالي، التابعة لتركيا، لوقف إطلاق النار وعودة جميع الفصائل الى مقراتها.
ويرى مراقبون للوضع السوري ومحاولات أنقرة للتقرّب من دمشق، أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راضٍ عن التطورات العسكرية في شمال سوريا، والتي باتت تسمح لقوات الجيش السوري النظامي بالتدخل ضد تنظيم هيئة تحرير الشام، المصنف إرهابيا، وإن كان هو أيضاً محسوباً على الاستخبارات التركية.
وبالتالي فهي إحدى شروط النظام السوري لتطبيع العلاقات مع أردوغان الذي فاجأ المعارضة السورية في الأشهر الأخيرة بدعوتها للحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أمس أن مسلحين متشددين في شمال سوريا انتزعوا السيطرة على مدينة عفرين من مقاتلين مدعومين من تركيا هذا الأسبوع.
الاتفاق الذي وقع مساء الجمعة من قبل رئيس هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولان وأبو ياسين ممثلا عن الفيلق الثالث الذي خاض القتال الى جانب فصائل أخرى ضد هيئة تحرير الشام جاء في عشرة بنود.
ووصف مصدر في المعارضة السورية الاتفاق بأنه "مجرد اعلان فقط" وأن هيئة تحرير الشام لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها "، كما أنّه توجد خلافات كبيرة بين الفصائل المتحالفة في الفيلق الثالث رفضاً لوجود هيئة تحرير الشام عسكرياً وأمنياً واقتصادياً في مناطق ريف حلب الشمالي والغربي.
وذكر المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها سيطروا على مدينة عفرين التي سبق أن انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من فصائل كردية في عام 2018. وأوضح أنّ الهيئة سيطرت أيضا على مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع.
وطالب مسؤولون محليون في مدينة اعزاز السكان بالصمود في وجه هيئة تحرير الشام في حين طالب بيان مماثل من مدينة الباب تركيا وشخصيات المعارضة السورية بالتدخل وحفظ السلم.
وسقطت سوريا في أتون الصراع منذ قوبلت احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد في 2011 بالقمع. وأسفرت الحرب عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين واستدعت تدخل قوات إقليمية ودولية.
وقُسمت سوريا منذئذ إلى مناطق نفوذ مختلفة ثم استعادت القوات الحكومية معظم الأراضي بمساعدة حليفتيها إيران وروسيا.
وحوصرت فصائل المعارضة، وبعضها متشدد، في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين.
وانتهت جولة مماثلة من القتال في يونيو حزيران حين توسطت تركيا، التي تحتفظ بقوات داخل سوريا، في اتفاق بين فصائل المعارضة المتصارعة.

عن "أحوال" تركية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية