هل تُحقق جنوب أفريقيا اختراقاً في مفاوضات سد النهضة؟

يستأنف وزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضاتهم اليوم حول سد النهضة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك تحت إشراف جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة خبراء ومراقبين دوليين.

وفيما تأمل جنوب أفريقيا في تحقيق اختراق يُحسب ضمن إنجازاتها خلال رئاستها الاتحاد قبل تسليمه إلى الكونغو في شباط (فبراير) المقبل، فإنّ التوقعات ليست كبيرة حول إمكانية التوصل إلى توافق، خصوصاً في ظل الرفض السوداني الشديد خلال اجتماع أمس، على تجزئة الاتفاق أو الحلول حول السد.

وكانت الدول الـ3 قد اتفقت على عقد اجتماعات على مدار أسبوع منذ 3 كانون الثاني (يناير) لمناقشة النقاط الخلافية.

أعلن فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة الإثيوبي رفضه الحازم لتجزئة الاتفاق على مراحل، للملء الأول والتشغيل الدائم كاتفاقين منفصلين

في غضون ذلك، أعلن فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة الإثيوبي رفضه الحازم لتجزئة الاتفاق على مراحل، للملء الأول والتشغيل الدائم كاتفاقين منفصلين، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".

وطالب فريق التفاوض أمس، أثناء اجتماع ثنائي مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي، بالتوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة.

وسبق أن انسحبت السودان من مفاوضات على مستوى وزراء الري في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وصرّح وزير الري فيها بأنّ المفاوضات تحتاج إلى إرادة سياسية، وأنّ استمرارها على ذلك المنوال مضيعة للوقت.

ويأتي هذا الاجتماع استجابة لدعوة السودان لمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في تسهيل التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا، بهدف المساهمة في إعداد مسودة ثانية لمذكرة الاتفاق المقترحة، التي تسلمتها الدول الـ3 في الاجتماع السداسي السابق بداية الشهر الجاري، تأخذ في الحسبان ملاحظات كل الأطراف.

وقد بحث الاجتماع ضرورة وضع إطار مرجعي واضح لدور خبراء الاتحاد الأفريقي، وشدد السودان على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوراً قيادياً مبادراً في المفاوضات، أكثر فعالية من دوره خلال جولات التفاوض السابقة.

واستعرض الاجتماع رؤى السودان حول ضرورة إلزامية الاتفاق، الذي يتم التفاوض عليه، وتضمينه آليات واضحة لفضّ النزاعات المحتملة.