هل تولّى سيف العدل قيادة تنظيم القاعدة خلفاً للظواهري؟.. لجنة أممية تجيب

هل تولّي سيف العدل قيادة تنظيم "القاعدة" خلفاً للظواهري؟.. لجنة أممية تجيب

هل تولّى سيف العدل قيادة تنظيم القاعدة خلفاً للظواهري؟.. لجنة أممية تجيب


14/02/2023

قال خبراء بالأمم المتحدة إنّ الرأي السائد بين الدول الأعضاء يشير إلى انتقال قيادة تنظيم القاعدة إلى سيف العدل، الذي كان مسؤولاً عن تأمين أسامة بن لادن، وقام بتدريب بعض الخاطفين المتورطين في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

وذكرت لجنة خبراء في تقرير لمجلس الأمن الدولي، تم تعميمه الإثنين، أنّ التنظيم لم يعلن خلافة سيف العدل لأيمن الظواهري، الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة بكابول في آب (أغسطس) من العام الماضي، وفقاً لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وجاء في التقرير: "لكن خلال المناقشات التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (يناير)، تبنى معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وجهة نظر مفادها: أنّ سيف العدل بات زعيماً فعلياً لا منازع له للتنظيم".

سيف العدل كان مسؤولاً عن تأمين أسامة بن لادن وقام بتدريب بعض الخاطفين المتورطين في هجمات 11 أيلول 2001

وأضافت اللجنة أنّ التقييمات تختلف بسبب عدم إعلان التنظيم عن قيادة سيف العدل.

وقالت إنّ بعض الدول تشعر أنّ وجود الظواهري في كابول أحرج حكام طالبان الذين يسعون للحصول على شرعية دولية، وأنّ القاعدة اختارت عدم التركيز على ذلك من خلال الاعتراف بمقتله.

وتابعت: "مع ذلك، يعتبر معظم الدول أنّ من العوامل الرئيسية لعدم الإعلان عن خلافة سيف العدل للظواهري هو تواجده في إيران، الأمر الذي يثير معضلات دينية طائفية وعملياتية كبيرة للقاعدة".

وفي حين أشارت اللجنة إلى أنّ دولة واحدة رفضت مزاعم وجود فرع للقاعدة في إيران، قالت اللجنة إنّ مكان سيف العدل "يثير تساؤلات من شأنها أن تؤثر على طموحات القاعدة في قيادة حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش".

وأفادت اللجنة أن سيف العدل مدرج على القائمة السوداء للأمم المتحدة باسمه الحقيقي، محمد صلاح الدين عبد الحليم زيدان، وهو مصري المولد، منذ كانون الثاني (يناير) عام 2001.

تقرير: من العوامل الرئيسية لعدم الإعلان عن خلافة سيف العدل للظواهري هو تواجده في إيران

وذكرت الأمم المتحدة أنّه تولى منصب القائد العسكري للقاعدة بعد مقتل محمد عاطف - أحد كبار مساعدي بن لادن - في هجوم أمريكي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001.

ورغم أنّ سيف العدل لا ينتمي إلى جيل مؤسسي القاعدة (تأسست في آب 1988) لكن يُعتقد أنّه لعب دوراً مهما في بناء التنظيم وتعزيز قدراته وإمكاناته العسكرية.

في بداية الأمر تولى عمليات تدريب المقاتلين في المعسكرات التي كان يديرها التنظيم في أفغانستان ومن بينها معسكر "جهاد وال". ومن الدورات التي أشرف عليها تدريب المقاتلين على عمليات الخطف والاغتيال.

كما وضع سيف العدل أسس جمع المعلومات الأمنية عن أهداف عمليات التنظيم مما عزز قدراته على صعيد العمليات.

وبفضل القدرات والمؤهلات العسكرية التي يملكها سيف العدل تدرج سريعاً في التسلسل الهرمي للقاعدة، إذ شغل منصب رئيس اللجنة الأمنية بمنتصف التسعينيات، ولعب دوراً مهماً في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الأفريقي وبخاصة في الصومال.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية