قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه لا يستبعد أن تنسف مصر سد النهضة الإثيوبي، وأضاف: إنّ مصر لن تستطيع العيش بهذه الطريقة، وهو أمر خطير جداً، وذلك في معرض استيائه لعرقلة إثيوبيا جهوداً أمريكية للوساطة.
ولم تعلق مصر على تصريحات الرئيس الأمريكي حتى الآن، فيما شدّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أنّ بلاده ماضية في إنهاء مشروع سد النهضة لا محالة، وقال: لا يمكن لأحد أن يمسّ إثيوبيا ويعيش في سلام، الإثيوبيون سينتصرون.
وسبق أن نفت مصر نيتها التصعيد العسكري في قضية سد النهضة، وشدّد الرئيس المصري، في أكثر من موضع، على أنه لا سبيل أمام الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) سوى المفاوضات، غير أنّ الصمت المصري، بعد حديث الرئيس الأمريكي، أعاد الجدل حول إمكانيات التصعيد العسكري في الأزمة.
الرئيس الأمريكي قال: سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجّرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئاً
وقال ترامب خلال اتصال هاتفي مع رئيسي الحكومة السوداني والإسرائيلي: "إنه وضع خطر جداً، لأنّ مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة"، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم".
وأضاف: سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد. قلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح: سيفجّرون هذا السد. وعليهم أن يفعلوا شيئاً.
وتابع: كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته، مبدياً أسفه لأنّ مصر كانت تشهد اضطراباً داخلياً عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011، لافتاً إلى محاولات واشنطن للتوسط: لقد أعددت لهم اتفاقاً، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأ كبيراً.
وقد أعلنت الولايات المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي تعليق جزء من مساعدتها المالية لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحادي بملء سد النهضة، على الرغم من "عدم إحراز تقدّم" في المفاوضات مع مصر والسودان.
من جانبه، قال آبي أحمد: سدّ النهضة هو سدّ إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا التي خططنا لها، ولم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان: إنه لا يمكن لأحد أن يمسّ إثيوبيا ويعيش بسلام، والإثيوبيون سينتصرون.
وتابع: هناك أصدقاء صنعوا معنا هذا التاريخ، كما أنّ هناك أصدقاء خانوا خلال صناعتنا لهذا التاريخ، هذا ليس جديداً على إثيوبيا.