
كشف حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، أن أحمد الشرع سيطر على المشهد في سوريا بدعم من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، وهذا يعني أن هناك موافقة أمريكية ضمنية، وأن إسرائيل لم يكن لديها اعتراضات عليه.
وتابع خلال لقائه مع فاتن عبد المعبود، مقدمة برنامج قاعة التحرير على بوابة البلد، أن الجولاني أراد التحرك ضد بشار الأسد منذ ستة أشهر، حيث شهدت درعا والسويداء مناوشات مطلع العام الماضي. سنة .
وأشار إلى أن المخابرات التركية طلبت منه حينها الانتظار حتى يتم أخذ آراء الأمريكيين، لكنهم رفضوا. وبعد ستة أشهر أجروا مسحًا آخر ولم يكن لديهم أي اعتراض هذه المرة.
شدد على أن "التجربة السورية في أحمد الشرع تمثل نهاية مشروع التأسلم السياسي" الذي لا يؤمن بوجود دولة وطنية
وقال حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن بشار الأسد فشل في منع صادرات الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود السورية، مما دفع الشريعة إلى الموافقة على التقدم نحو دمشق.
وأضاف أن الحكومة الجديدة في سوريا تضفي وجها طيبا على العالم العربي، حيث بادر الشرع بالاتصال بالشيخ محمد بن زايد، أما مصر فقد أوقفت ومنعت الإرهابي أحمد المنصور لمنع المزيد من القتل. المتهمين من دخول سوريا.
وتابع أن ما يحدث في سوريا هو نهاية الجماعات الإسلامية وليس بدايتها، مشيرا إلى تصريحات أحمد الشرع التي قال فيها "انتهت الثورة ووداعا للثورة وأهلا ببناء الدولة، ولا مشاكل أو تهديدات مع الجيران بما فيهم إسرائيل»؛ وهو ما يعني أن شعارات الإسلام السياسي التي رفعتها جماعات المنطقة، "على القدس رايحين شهداء بالملايين"؛ قد سقطت.
الحكومة الجديدة في سوريا تضفي وجها طيبا على العالم العربي حيث بادر الشرع بالاتصال بالشيخ محمد بن زايد
وأشار إلى أن الجماعات المتواجدة على الأراضي السورية الآن؛ لا تشير إلى أي شيء اسمه فلسطين أو القدس؛ بل وتؤكد رغبتها في السلام وعدم تهديد إسرائيل، حتى أنهم لم يعارضوا التدخل الإسرائيلي في سوريا وتدميرها للجيش العربي السوري، بل صدر عنهم ما يفيد موافقتهم على ما فعلته إسرائيل.
وشدد على أن "التجربة السورية في أحمد الشرع تمثل نهاية مشروع التأسلم السياسي"، الذي لا يؤمن بوجود دولة وطنية، قائلا: "لو دققنا فيما يحدث في سوريا بعمق حتى هذه اللحظة، فأنا في رأيي هو إعلان نهاية مشروع الإسلام السياسي".
وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن الهدف من دعوات أعضاء الجماعة الإرهابية في تركيا تجاه مصر هو "الإعلان عن استمرار تواجدهم لمن يريد أن يدفع ويمول".