هل تكفي أصوات تحالف الشعب لإعادة تنصيب أردوغان رئيساً؟

هل تكفي أصوات تحالف الشعب لإعادة تنصيب أردوغان رئيساً؟


23/01/2022

تصويت تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بعيد كل البعد عن أن يكون كافياً لجعل أردوغان رئيساً مرة أخرى، تلك هي الحقيقة التي ربما لم يدركها اردوغان وحليفه زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي.

وكشفت نتائج استطلاع حديث أجرته شركة اسطنبول للأبحاث الاقتصادية أن الدعم لتحالف الشعب الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعيد كل البعد عن أن يكون كافياً لتحقيق فوزه في انتخابات رئاسية قادمة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة جمهوريت اليومية يوم السبت.

وفقًا للاستطلاع، سيحصل تحالف الشعب، الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه، حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، على 40.5 في المائة من الأصوات في حالة إجراء انتخابات عامة على فرض اجراؤها في يناير، عندما يتم توزيع الناخبين المترددين على الأحزاب.

سيكون هذا الرقم بعيدًا عما يحتاجه أردوغان لكي ينتخب لمنصب الرئيس، وهو 50 بالمائة من الأصوات بالإضافة إلى صوت إضافي واحد  يُعرف محليًا بقاعدة "50 + 1".

كانت قاعدة "50 + 1"، وهي مطلب دستوري، جزءًا من النظام الرئاسي التنفيذي الذي حل محل نظام الحكم البرلماني التركي في استفتاء عام 2017.

حصل أردوغان على حوالي 52 بالمائة من الأصوات في انتخابات 2018، بفضل دعم حزب الحركة القومية.

في حين أن تصويت حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كان سيصل إلى 40.5 في المائة في انتخابات يناير، مع حصول الأخير على 8.5 في المائة فقط من الأصوات، حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، وحليفه القومي الحزب الصالح، وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد كان سيحصل على 25 و 15 و 9 في المائة على التوالي ، بحسب جمهوريت.

في المقابل تقوم وسائل اعلام العدالة والتنمية بحملة للترويج للحزب الحاكم من قبيل انه حقق نجاحا طيلة  20 عاما وان الاتراك بصفة عامة لا يبحثون عن زعيم أو حزب سياسي بديل. وتشيع اوساط الحزب احصائيات ملفقة خلاصتها انه لا يزال معدل التصويت لحزب العدالة والتنمية في حدود 38٪ إلى 40٪ - وهو ضعف معدل الأصوات بالنسبة لأقرب منافسيه.

اذا انتقلنا الى لغة الارقام مرة أخرى والتي تخالف الخيالات التي يرسمها الحزب الحاكم فإن إحصائيات اخرى تثبت ان التحالف الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه، حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، سوف لن يحصل على نسبة تتعدى 33.7 في المائة من اصوات الناخبين على مستوى البلاد في حالة إجراء الانتخابات العامة القادمة وذلك بحسب مسح أجرته شركة أكسوي للأبحاث.

ويُظهرالاستطلاع أيضا، أن أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة التي جرت في أغسطس 2021 بلغت 26.7 بالمائة ، بينما حصل حزب الحركة القومية على 7 بالمائة فقط ، أي أقل من عتبة الانتخابات في تركيا.

وعلما ان عتبة الانتخابات في تركيا هو 10 في المائة، مما يعني أنه إذا فشل الحزب في الحصول على 10 في المائة من الأصوات الوطنية في الانتخابات العامة، فإنه يفقد فرصة التمثيل في البرلمان.

وعلى هذا فإن تصويت حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من المتوقع أن يصل إلى 33.7 في المائة في الانتخابات المقبلة واما الأحزاب المكونة من تحالف الأمة المنافس - حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، والحزب الصالح وحزب السعادة الإسلامي من المتوقع ان يحصلوا مجتمعين على 36.8 في المائة من  مجموع الاصوات، مع حصول حزب الشعب الجمهوري على 24.5 في المائة من الأصوات.

سيكون الدعم الوطني لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في يناير بين 37.5 و 40 في المائة، وفقًا لجمهورييت، مع تفاوت أصوات منافسيه المحتملين، بما في ذلك زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، على نطاق أوسع.

وفقًا للاستطلاع، عند سؤالهم عن شعورهم تجاه الوضع الحالي في تركيا ، قال 49 في المائة من المشاركين إنهم "قلقون".

في الانتخابات العامة الأخيرة، التي أجريت في يونيو 2018، حصل حزب العدالة والتنمية على 42.6٪ من الأصوات على مستوى البلاد. ومع ذلك، فقد أظهرت استطلاعات الرأي العامة بشكل متزايد أن الدعم الشعبي للحزب يتراجع.

عن "أحوال" تركية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية