نفى المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني ما أثير من ادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن بيع بحيرة البردويل.
وأشار في تصريح صحفي نقلته صحيفة (الأهرام) إلى أنّها معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة، مطالباً الجميع باستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، في ظل ما تتعرض له الدولة يومياً من حرب شائعات تستهدف زعزعة الاستقرار وإحداث البلبلة.
وأعلن الحمصاني أنّ هناك تطويراً في بحيرة البردويل يحدث في الوقت الحالي من خلال جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ويتم تطوير مراسي الصيد من أجل الاستفادة من الإنتاجية في الثروة السمكية، ويتم أيضاً دعم الصيادين في بحيرة البردويل من أجل أن تكون البحيرة قادرة على إنتاج كميات كبيرة من الأسماك.
هذا، ووجّه رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي المسؤولين بتفنيد "الادعاءات" التي تُتداوَل على (السوشيال ميديا) والرد عليها، خاصة أنّ البلاد تتعرض لحرب شائعات من قبل جماعة الإخوان المسلمين ولجانهم الإلكترونية، وفق صحيفة (الشرق الأوسط).
وبحسب أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نهى بكر، فإنّ "مصر تعاني من "حرب الإشاعات" منذ عام 2011، ونشطت هذه الحرب عقب عزل (الإخوان) عن الحكم في 2013، في حين ما زالت حسابات موالية للجماعة تنشط في نشر الإشاعات، خصوصاً التي تتعلق بالمواطن المصري بشكل مباشر".
نهى بكر: مصر تعاني من "حرب الإشاعات" منذ عام 2011، ونشطت هذه الحرب عقب عزل (الإخوان) عن الحكم في 2013.
وأضافت نهى بكر لـ (الشرق الأوسط) أنّ التوجه الحكومي للمسؤولين بـ "تفنيد الإشاعات" والرد عليها "أمر جيد"، من شأنه أن يحدّ من انتشارها، لكنّ "الأمر يحتاج إلى رفع وعي رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتداولون الإشاعات بحسن نية، دون التحقق من صحتها".
وسبق أن اتهمت السلطات الأمنية في مصر (الإخوان) أكثر من مرة بـ "نشر أكاذيب" حول السجون والأوضاع المعيشية". وتنفي وزارة الداخلية المصرية باستمرار "مزاعم" تتداولها صفحات موالية للجماعة، وتقول الوزارة إنّها "تأتي في إطار حملة الادعاءات الكاذبة التي ينتهجها (الإخوان) بهدف تضليل الرأي العام المصري، بعد أن فقدت الجماعة مصداقيتها".
وتُعتبر بحيرة البردويل واحدة من أهم البحيرات الطبيعية في مصر، وتقع في شمال سيناء، وتمتد على مساحة تقدر بحوالي (165) ألف فدان، وتُعرف البحيرة بكونها من المصادر الرئيسية للثروة السمكية في مصر، ويعمل بها نحو (3500) صياد.
والبحيرة موطن لمجموعة متنوعة من الأسماك ووجهة للطيور المهاجرة، وقد شهدت اهتماماً كبيراً من الدولة، وتم تنفيذ العديد من مشروعات تطوير البنية التحتية، وتقديم الدعم للصيادين من خلال توفير الخدمات الضرورية، وفق ما أوردت (اليوم السابع).
ووفقاً للبيانات، تُعدّ بحيرة البردويل موطناً لأنواع سمكية متعددة تلبي الطلب المحلي وتدعم التصدير إلى الأسواق العالمية. ومن أبرز أنواع الأسماك التي يصطادها الصيادون من البحيرة "الدنيس" و"القاروص" و"اللوت" و"العائلة البورية"، وهذه الأنواع تحظى بطلب كبير نظراً لجودتها العالية وطعمها المميز.
وتشتهر بحيرة البردويل باستخدام (6) أنواع من حرف الصيد التقليدية، وهي تمثل مزيجاً من التراث البحري والابتكار الذي يتيح للصيادين العمل بطرق صديقة للبيئة وآمنة على التنوع الحيوي البحري.