هل أصبح تطبيق "تيك توك" الوجهة الفضلى للإرهابيين؟

هل أصبح تطبيق "تيك توك" الوجهة الفضلى للإرهابيين؟

هل أصبح تطبيق "تيك توك" الوجهة الفضلى للإرهابيين؟


20/05/2025

يتزايد في شمال شرق نيجيريا عدد الجهاديين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للتجنيد والدعاية لحملاتهم، خاصة عبر تطبيق "تيك توك"، في مقاطع يتم خلالها استعراض البنادق والقنابل اليدوية ورزم النقود.

ووفق نائب رئيس مؤسسة "بريدجواي"، ومقرها تكساس، بولاما بوكارتي، على موقع (إكس): فإنّ أعضاء بوكو حرام يقومون بتقديم بث مباشر على "تيك توك" لنشر الدعاية وتبرير عنفهم، ويهددون أيّ شخص يجرؤ على التحدث ضدهم".

وقال: إنّ أحد مقاتلي الجماعة هدده في فيديو عبر التطبيق بسبب تصريحاته ضد الجماعة، وتم حذف هذا المقطع لاحقًا، وفق ما نقلت (فرانس برس).

ويتم الإبلاغ عن العديد من الحسابات على التطبيق وإغلاقها، ولكنّ خاصية البث المباشر على المنصة تزيد صعوبة مراقبة المحتوى الذي يتم نشره.

وقال متحدث باسم "تيك توك": إنّه من الصعب تحديد عدد الحسابات المرتبطة بالمنظمات الإرهابية التي تم إغلاقها، وما تزال عدة حسابات منها نشطة.

وأكد المتحدث في تصريح للوكالة ذاتها أنّ "الجماعات الإرهابية والمحتوى المرتبط بها لا مكان لها على "تيك توك"، ونحن نتخذ موقفًا لا هوادة فيه ضد تمكين التطرف العنيف على منصتنا أو خارجها".

الجماعات المسلحة تتجه إلى "تيك توك" بسبب حملة قوات الأمن على "تلغرام"، وبسبب معرفتهم بشعبية التطبيق في أوساط الشباب.

وقد ظهر في المقاطع التي تداولتها عشرات الحسابات أفراد بزيّ رجال دين، ووجوههم مكشوفة للكاميرا، يدعون إلى العنف ضد الحكومة ويتعاونون مع حسابات تعرض كميات من الأسلحة.

كما تنشر هذه الحسابات لقطات قديمة لمؤسس "بوكو حرام" محمد يوسف ولعيسى غارو السلفي الذي تم منعه من إلقاء الخطب في الأماكن العامة في ولاية النيجر لاستخدامه خطابًا عنيفًا ضد الديمقراطية والحضارة الغربية.

وتنشط هذه الحسابات بشكل متكرر، وتتفاعل مع المتابعين، وتجيب عن الأسئلة، وتتلقى هدايا رقمية يمكن تحويلها إلى نقود.

ويؤكد صديق محمد، وهو جهادي سابق انشق عن التنظيم، أنّ الجماعات المسلحة تتجه إلى "تيك توك" جزئيًا بسبب حملة قوات الأمن على تطبيق الرسائل المشفرة "تلغرام"، مشيرًا إلى معرفتهم بشعبية التطبيق في أوساط الشباب.

بدوره قال مالك صموئيل المحلل الأمني في مركز "الحوكمة الجيدة في أفريقيا" البحثي المقيم في أبوجا: إنّ استخدام أعضاء الجماعة الشباب لنشر الدعاية تكتيك شائع لدى جماعة "بوكو حرام".

وأضاف: "أعتقد أنّ إظهار وجوههم استراتيجية لإظهار عدم خوفهم، ولإعلام الذين يستهدفونهم بأنّهم يتواصلون مع أشخاص حقيقيين".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية