هكذا تمول ميليشيات الحوثي احتفالاتها ومناسباتها الطائفية

هكذا تمول ميليشيات الحوثي احتفالاتها ومناسباتها الطائفية

هكذا تمول ميليشيات الحوثي احتفالاتها ومناسباتها الطائفية


24/01/2023

في ظل تجاهل الميليشيات الحوثية أوجاع اليمنيين في المدن التي تسيطر عليها، أطلقت الميليشيات الحوثية في صنعاء والمناطق اليمنية الخاضعة للانقلاب حملة جباية جديدة بدأتها لتمويل احتفال بمناسبة ذات صبغة طائفية، في استمرار لعشرات الحملات التي تنفذها على مدار العام للاحتفال بالمناسبات التي تبدد خلالها الأموال على عناصرها.

احتفالات الجماعة الجديدة أطلقت عليها تسمية "جمعة رجب"، بالتوازي مع شنّ حملات جباية على التجار والسكان الذين يعيشون أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وذلك مباشرة بعد انتهاء الجماعة من الاحتفال بما تسمّيه "ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

هذه المناسبات الدينية التي تبتكرها الميليشيات، المدعومة من إيران، للمزيد من سلب ثروات اليمنيين، تهدف إلى تكريس أحقية زعيمها وسلالته بحكم اليمنيين، وحشد المزيد من المجندين.

احتفالات الجماعة الجديدة أطلقت عليها تسمية "جمعة رجب"، بالتوازي مع شنّ حملات جباية على التجار والسكان الذين يعيشون أسوأ أزمة إنسانية

وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام الميليشيات، أقرّت ما تُسمّى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات، في اجتماع لها بصنعاء، إطلاق برنامج الفعاليات المصاحب لما يُسمّى ذكرى "جمعة رجب"، حيث تستبق الجماعة كل مناسبة لها بتخصيص ميزانية ضخمة لأعمال الدعاية والإعلان، ومكافآت ونفقات لإقامة الندوات وتحركات مشرفيها أثناء حشد الجماهير إليها.

وشمل برنامج الجماعة الاحتفالي التشديد على تكثيف إقامة العديد من الندوات وورش العمل والأمسيات والمحاضرات التعبوية على مستوى الأحياء والمساجد والمؤسسات والجامعات والمعاهد والمدارس الحكومية والخاصة في العاصمة وبقية المدن التي تحت سيطرتها؛ تنفيذاً للتعليمات الصادرة من زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.

هذا، ويكرّس الحوثيون الطائفية في كل مكان، ويستخدمون لنشرها كل الإمكانيات، ويبرز هذا بشكل لافت عندما يقيمون مناسبتهم، ويضخمون من الاستعراضات فيها، رغم معرفتهم المسبقة أنّ السكان لا يطيقون تلك الدعايات، وأنّها أصبحت جزءاً من الخراب الذي يعيشونه، والأمر لم يعد متعلقاً بحرّيتهم في اعتناق ما يريدون، وإنّما تجاوزه إلى أن أصبح عملية انتهاك بحق غالبية اليمنيين في مناطق سيطرتهم، الذين يرفضونهم بالأساس، وليسوا مختلفين معهم فقط.

ويفرض الحوثيون على المؤسسات الحكومية في المحافظات التي تحت سيطرتهم إقامة الفعاليات الطائفية لموظفيهم، بالإضافة إلى المدراس الحكومية والخاصة، حتى في إطار المديريات والأحياء، وأصغر تلك الفعاليات هي إقامة وقفة لإحيائها، وأثارت صورة تعزية بوفاة الإمام زيد بن علي، في إحدى الوقفات، سخرية واسعة بوسائل التواصل الاجتماعي.

وتفرض الميليشيا الحوثية على السكان في مناطق سيطرتها جبايات باهظة على كافة المنشآت التجارية والخدمية، وتسخّرها لدعم مجهودها الحربي وإثراء قياداتها، في الوقت الذي يعيش فيه السكان أوضاعاً اقتصادية متردية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية