هذه آخر جرائم الميليشيات الموالية لتركيا في عفرين ومحيطها

هذه آخر جرائم الميليشيات الموالية لتركيا في عفرين ومحيطها


02/03/2022

يواصل عناصر من الفصائل الموالية لتركيا ممارسة الانتهاكات بحقّ ممتلكات أهالي عفرين المهجّرين قسراً، عبر عمليات بيع غير قانونية والاستيلاء على المنازل والأراضي الزراعية بقوة السلاح، وقطع أشجار الزيتون بشكل ممنهج، وإبادة هذه الثروة الغابية بغية المنفعة المادية.

وقال المكتب الإعلامي-عفرين لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في بيان، وصل "حفريات" نسحة منه: إنّ ميليشيات "فيلق الشام" استولت على قرية "باصوفان" وهي إحدى القرى الإيزيدية الكبيرة في جبل ليلون، وتبعد عن مركز مدينة عفرين (35) كم جنوباً، وتتبع لها إدارياً، وهي مؤلفة من حوالي (300) منزل، وكان فيها حوالي (2000) نسمة، وهم سكّان أصليّون من الكُـرد الإيزيديين، وأثناء العدوان نزحوا جميعاً، ولم يعد منهم سوى (75) عائلة، حوالي (200) نسمة، والبقية هُجّروا قسراً، وتمّ توطين (150) عائلة، حوالي (1000) نسمة من المستقدمين فيها.

ميليشيات "فيلق الشام" استولت على قرية "باصوفان"، وهي إحدى القرى الإيزيدية الكبيرة في جبل ليلون

واتخذت الميليشيات التي تسيطر على القرية من منزل مواطن مقراً عسكرياً، واستولت على منازل المُهجَّرين قسراً، وسرقت ما فيها من محتويات، وسرقت من بقية المنازل المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها.

...

واستولت على كامل المخبز الآلي الحديث مع مجموعة توليد كهربائية، وعلى المنزل الذي بجانبه.

وقامت بالحفر داخل القرية في عدة أماكن، وفي موقع "كفر لاب"- شرقيها، أمام أعين الأهالي، بحثاً عن الآثار التاريخية وسرقتها.

أهالي القرية تعرّضوا لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم؛ منها القتل والاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب والإهانات والابتزاز المادي

هذا، وتعرّض المتبقون من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم؛ منها القتل والاختطاف والاعتقالات التعسفية والتعذيب والإهانات والابتزاز المادي وغيره، حيث اعتقل العشرات منهم، بينهم نساء، وتعرّضوا للتعذيب الشديد، وذلك ضمن حملة اعتقالات شنّتها في القرية بُعيد تعرّض سيارة أحد متزعمي الميليشيات لانفجار لغم أرضي قرب قرية "بعيه" المجاورة.

...

...

...

وفي القرية ذاتها تعرّض سكانها لاضطهاد ديني، وتمّ تخريب مزار "شيخ علي" الإيزيدي وسط القرية من قبل الفيلق في أول يوم من شهر رمضان المصادف لـ24 نيسان (أبريل) 2020م، وسرقت محتوياته، بحجّة أنّه يعود للكفار، وفيما بعد جرى ترميم قبة المزار قبيل زيارة "نصر الحريري رئيس الائتلاف السوري السابق"، في محاولة لتجميل وجه الاحتلال، ونكايةً بالأهالي تمّ تحويل منزل مواطنة إلى مسجد، ويُجبر الأهالي أحياناً على ارتياده، وتمّ تخريب بعض قبور موتى القرية، خاصةً تلك التي كُتب عليها باللغة الكردية، وتمّت السيطرة على الأراضي والمزارع، وقُتل عدد من المواطنين.

عناصر من فصائل موالية لتركيا تواصل عمليات قطع الأشجار الحراجية في قرية كفرصفرة، حيثُ بلغت المساحة الغابية التي تمّ قطعها بشكل جائر حوالي (6) هكتارات

وفي سياق الاعتداء على الأشجار والمزارع، واصل عناصر تلك الفصائل عمليات قطع الأشجار الحراجية في قرية كفرصفرة في ناحية جنديرس، حيثُ بلغت المساحة الغابية التي تمّ قطعها بشكل جائر حوالي (6) هكتارات.

وأقدم نازحون من عوائل فصائل "الجيش الوطني" في قرية قورنة في ناحية بلبل على قطع حوالي (80) شجرة زيتون من جذورها، بالإضافة إلى قطع حوالي (60) شجرة زيتون في قرية عرب ويران، تعود ملكيتها إلى مواطن من أهالي ناحية شران.

...

وفي خضم الحديث عن الانتهاكات بحق أهالي عفرين والاتجار بممتلكاتهم عبر عمليات بيع غير قانونية، أقدم عنصر من الجبهة الشامية، ويعمل خطيباً في جامع قرية ترندة بريف عفرين، على الاستيلاء بقوة السلاح على (5) منازل لأهالي عفرين المهجرين قسراً، ويقوم بتأجير تلك المنازل للنازحين.

عناصر الشرطة العسكرية وفصيل فرقة الحمزة المسيطران على ناحية راجو يفرضان إتاوات على المدنيين الراغبين بالسفر إلى تركيا وأصحاب المواشي

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا في 26 شباط (فبراير) الماضي بقطع عناصر فصيل السلطان مراد الأشجار الحراجية في قرية ديرصوان في ناحية شران بريف عفرين شمالي حلب.

وبلغ عدد الأشجار التي تمّ قطعها قرابة الـ (700) شجرة، وما تزال أعمال القطع مستمرة حتى اللحظة.

وضمن الحديث عن الانتهاكات بحقّ أهالي عفرين، فرض عناصر الشرطة العسكرية وفصيل فرقة الحمزة، المسيطران على ناحية راجو، إتاوات على المدنيين الراغبين بالسفر إلى تركيا عبر طرق التهريب، وبلغت قيمة الإتاوة (1000) ليرة تركية مقابل السماح لهم بالعبور من حواجزها باتجاه الحدود السورية التركية.

وفرض فصيل الجبهة الشامية إتاوات على أهالي قريتي مريمين والمزرعة التابعة لناحية شران إتاوة تُقدر بـ (200) دولار أمريكي على أصحاب المواشي مقابل السماح لهم بالرعي ضمن المنطقة، وفي قرية علي كارو التابعة لناحية بلبل أقدم قيادي في فرقة الحمزة يُدعى “أبو رمضان” على تدمير أعمدة الكهرباء الحديدية، وبيعها كخردة بغية المنفعة المادية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية