هذا ما كشفته تسريبات لمراسلات هيلاري كلينتون.. ما علاقة قطر وقناة الجزيرة؟

هذا ما كشفته تسريبات لمراسلات هيلاري كلينتون.. ما علاقة قطر وقناة الجزيرة؟


11/10/2020

يبدو أنّ وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وجد وسيلة لنشر رسائل المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية عام 2016 هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في حكومة باراك أوباما، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

هيلاري طالبت قطر خلال تولّيها وزارة الخارجية بتمويل ما ‏سُمّي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون

 

فقد نشرت وسائل إعلامية أمريكية وثائق وتسريبات تظهر ما وصفته بالخطة الأمريكية القطرية، في عهد إدارة أوباما، إلا أنّ ما نُشر حينها من أسرار وتفاصيل يبدو أنه أقلّ كثيراً ممّا تعتزم الخارجية الأمريكية الكشف عنه، وفق ما تعهد به بومبيو، بحسب ما أوردته تقارير إعلامية.

قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع السرية عن قضية تسريبات هيلاري ‏كلينتون  أعاد للأضواء ملف البريد الإلكتروني الذي كانت تستخدمه وزيرة خارجية الولايات المتحدة ‏السابقة، خاصّة بعدما قال وزير الخارجية مايك بومبيو: إنه سيتمّ الكشف عن تلك الرسائل ونشرها للعلن.

اقرأ أيضاً: قناة الجزيرة.. وقانون "فارا"

 ‎وبحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية منذ عام 2016، حول التسريبات الخاصة ببريد هيلاري، فإنّ المرشحة الخاسرة طالبت قطر خلال تولّيها وزارة الخارجية بتمويل ما ‏سُمّي بـ"الربيع العربي"، عبر صندوق مخصّص لمؤسسة كلينتون‎.

 

مؤسسة كلينتون قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر ‏أثناء عمل هيلاري وزيرة للخارجية الأمريكية

 ‎وفي عام 2016، لم تُخفِ مؤسسة كلينتون، وفق التقارير الصحفية، أنها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر ‏أثناء عمل هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الأمريكية دون إخطار وزارة الخارجية، ‏على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية‎.

اقرأ أيضاً: الجزيرة .. مالم يغرق بعد

وقتها تمّ الكشف، وفق ما أوردت صحيفة "اليوم السابع"، عن أنّ المسؤولين القطريين تعهدوا بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة ‏عيد ميلاد بيل كلينتون الـ65، وسعوا للقاء الرئيس الأمريكي السابق بشكل ‏شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له، وذلك وفقاً لرسالة عبر البريد الإلكتروني من ‏مسؤول بالمؤسسة إلى جون بوديستا رئيس الحملة الرئاسية لكلينتون عام 2016.‏

‎ ‎ووفقاً للتسريبات الجديدة، فإنّ المبالغ التي أودعتها قطر في خزينة مؤسسة كلينتون كانت ‏جزءاً من صفقة كبرى لصالح تمويل مخطط "الربيع العربي"، وهو ما أصبح واضحاً بعد تتبع الأمر وملاحظة التصعيد للأحداث في منطقة ‏الشرق الأوسط خلال تلك الفترة، بحسب موقع "العين" الإخباري.

اقرأ أيضاً: صفعة لقناة الجزيرة.. عمران خان يرد: مَن أنا لأنتقد السعودية؟

وكشفت إحدى الرسائل النقاب عن أنّ الحكومة القطرية فتحت أبوابها لعناصر لها ‏علاقة بأعمال ومخططات متطرفة من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة ‏الإخوان، المصنفة تنظيماً إرهابياً في الكثير من الدول، وبين الدوحة بقيمة 100 مليون دولار، بدت أهدافها لخدمة الجانبين، خاصة ‏خلال الفترة التي اعتقدت فيها الجماعة أنها سيطرت على الحكم في مصر، بمتابعة من شبكة الجزيرة، بحسب المصدر السابق.

 

تسريبات تسلط الضوء على ارتباط كلينتون بقناة الجزيرة التي مثلت ‏الذراع الإعلامية لقطر في تنفيذ مخططات الفوضى وتلميع أوباما

 

كما سلطت إحدى الوثائق الضوء على ارتباط كلينتون بقناة الجزيرة القطرية، التي مثلت ‏الذراع الإعلامية لقطر في تنفيذ مخططاتها والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها ‏لتلميع صورة إدارة أوباما.‏

وكشفت الوثائق، وفق ما أورد موقع "العين"، أنّ هيلاري كلينتون قامت بزيارة إلى قطر في أيار (مايو) وغادرتها ‏خلال أقلّ من 48 ساعة، وتضمّن برنامج زيارة الوزيرة الأمريكية اجتماعاً خاصاً في فندق ‏‏"فور سيزونز" مع مدير قناة "الجزيرة" وضاح خنفر والمدير العام لقناة الجزيرة ‏الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان، ثم لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة، وكان ‏في مقرّ القناة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد الجزيرة ‏إلى واشنطن في منتصف أيار (مايو)، واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري ‏السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

وكشفت إحدى الوثائق المسرّبة من البريد الإلكتروني لكلينتون، بحسب المصدر ذاته، محادثة بينها وبين ‏رئيس ‏الوزراء القطري حمد بن جاسم حول ما سُمّي بصندوق الاستثمار المصري ‏الأمريكي وطلب ‏مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر قدراً من الرغبة في ‏ذلك، بما يفتح لها المجال ‏للتدخل في الشأن المصري، وتمكين جماعة الإخوان داخل مصر في السنوات التي تلت 2011.‏

 

‏وثيقة تكشف رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري والشأن التونسي عبر المال الذي ‏يدعم نظام الإخوان برعاية أمريكية

 

وتقول الوثيقة: إنّ واشنطن نفذت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس ‏تحت مُسمّى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة، من ‏خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة ‏كبرى وصفقة بين الإدارة الأمريكية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن ‏طريق السيطرة على بوابته مصر.‎

اقرأ أيضاً: تقرير أمريكي: الجزيرة القطرية تدعم إيران والتطرف

وذكرت الوثيقة أنه تمّ إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 ‏مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن كشفت ‏الوثيقة، بحسب "العين"، رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري وكذلك الشأن التونسي، عبر المال الذي ‏يدعم نظام الإخوان الذي انقضّ على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة ‏بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011، والتي روّجت لها القناة القطرية وكذلك إدارة ‏أوباما على أنها "الربيع العربي".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية