عبر الرئيس الصومالي الأسبق، الشيخ شريف شيخ أحمد، عن أسفه إزاء الممارسات "غير القانونية" من قبل عدد من المسؤولين في الأجهزة الأمنية الصومالية اتجاه طواقم التدريب الإماراتية، والتي كان آخرها مصادرة مبلغ مالي كان مخصصاً لدفع رواتب مجندين صوماليين، واحتجاز طائرة إماراتية لعدة ساعات.
الرئيس الصومالي الأسبق: يتوجب على الحكومة الصومالية تغليب مصالح الشعب وألا تدعم جانباً ضد آخر في علاقاتها الدولية
وقال شيخ أحمد، في تصريح صحفي لـ "سكاي نيوز": إنّه يتوجب على الحكومة الصومالية تغليب مصالح الشعب وألا تدعم جانباً ضد آخر، في علاقاتها الدولية، خاصة أنّ دولة الإمارات قد وقفت مع الصومال في مرحلة صعبة.
وأكد الرئيس الصومالي الأسبق أنّ "العلاقة التاريخية بين الإمارات والصومال لا يمكن لأحد إنكارها، فقد وقفت الإمارات مع الصومال في أحلك ظروفه، خاصة بعد انهيار الدولة عام 1991؛ حيث فتح الأخوة الإماراتيون أبوابهم للصومال من خلال التجارة".
شيخ أحمد: وقفت الإمارات مع الصومال في أحلك ظروفه، خاصة بعد انهيار الدولة عام 1991
وذكر شيخ أحمد، أنّ أوج التعاون بين الحكومتين؛ الإماراتية والصومالية كان في فترة رئاسته بين عام 2009 إلى عام 2012، "فقد قدمت الإمارات دعماً شهرياً للحكومة، وساعدوا في بناء القوات الأمنية ومكافحة القرصنة"، مشيراً إلى أنّ هذا التعاون استمر وامتد إلى دعم البنى التحتية والزراعة.
ولفت إلى أنّ الصومال بهذه الأزمة "فقدت دعماً كبيراً في المجال الأمني خصوصاً؛ لأن قدرات قوات الجيش والبحرية الصومالية في مكافحة الإرهاب والقرصنة ستتأثر كثيراً".
الصومال بهذه الأزمة فقدت دعماً كبيراً في المجال الأمني وقدرات قوات الجيش والبحرية ستتأثر كثيراً
وارتبطت دولة الإمارات والصومال بعلاقات تعاون تاريخية قامت على أساس الاحترام المتبادل، وقد نفّذت قوة الواجب الإماراتية عدة دورات تدريبية تخرج منها الآلاف من الصوماليين تم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الأمنية الصومالية، كما تقوم دولة الإمارات بدفع رواتب 2407 جنود صوماليين، وأسست 3 مراكز تدريب ومستشفى ووفرت طواقم طبية إماراتية لعلاج الصوماليين.