هذا ما طلبته روسيا من أمريكا لحل الأزمة الليبية

حضت روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام نفوذها في ليبيا للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النيران، في وقت يزور وفد تركي كبير حكومة طرابلس في مؤشر على استمرار التصعيد ميدانياً.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية، سيرجي لافروف، اليوم، أنّ موسكو سترحب باستخدام واشنطن نفوذها للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، وفق ما أوردته وكالة أنباء "رويترز".

ويقف الموقفان الأمريكي والروسي على النقيض في الصراع الليبي، ففيما تدعم روسيا الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، تقف الولايات المتحدة خلف حكومة الوفاق داعمة للموقف التركي.

وفد حكومي تركي يضم وزيرا الخارجية والمالية في طرابلس لدعم حكومة الوفاق، وسط تعنت لقبول الجلوس على طاولة التفاوض

واتسم التعاطي الأمريكي من الأزمة الليبية مرتبكاً على مدار الأعوام الماضية، قبل أن تحسم موقفها أخيراً بدعم موقف تركيا، قلقاً من زيادة النفوذ الروسي في ليبيا، الدولة الغنية بالنفط.

وكانت واشنطن وروسيا أعلنت قبولها مبادرة القاهرة في شأن الأزمة الليبية، والقائمة على الحل السلمي واستئناف المفاوضات وصولاً إلى انتخاب مجلس رئاسي يقتسم النفوذ في ليبيا، غير أنّ تركيا لم تبد موقفاً إلى الآن.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبادرة "إعلان القاهرة" في 6 حزيران (يونيو) الجاري، بمشاركة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لوقف إطلاق النار.

وترغب تركيا في الوصول إلى سرت، لولا العقبة الروسية، فضلاً عن دخول فرنسا على الخط بوصفها التدخل التركي بـ"العدواني" و"غير المقبول" وتصعيد الأمر إلى "الناتو".

وفي غضون ذلك، زار وفد تركي كبير حكومة الوفاق اليوم، وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء. وتضمن الوفد وزيرا الخارجية والمالية، للقاء مسؤولي حكومة الوفاق.