هذا ما تفعله الموسيقى الحزينة بمرضى الاكتئاب

هذا ما تفعله الموسيقى الحزينة بمرضى الاكتئاب


27/05/2019

كشفت نتائج دراسة أمريكية أجريت مؤخراً أنّ للموسيقى والأغاني الحزينة، أثراً إيجابياً على مرضى الاكتئاب، مخالفة بذلك أبحاثاً سابقة خرجت بعكس هذه النتيجة.

اقرأ أيضاً: كيف تساهم الموسيقى في تجاوز البؤس الدنيوي؟

حيث أجرى باحثون من جامعة فلوريدا الأمريكية تجارب على مجموعة من النساء المصابات بالاكتئاب، وذلك لتقصي مشاعرهن ومعرفة تأثير الموسيقى الحزينة على حالتهن المزاجية.

كشفت دراسة أمريكية أجريت مؤخراً أنّ للموسيقى والأغاني الحزينة أثر إيجابي على مرضى الاكتئاب

وقسم الباحثون المشاركات وفقاً لأعراض الاكتئاب، وطلبوا منهن اختيار الموسيقى أو أغنية سبق وأن استمتعن بها، وفي مرحلة أخرى طلب منهن اختيار ما أعجبهن أكثر من أغنيتين واحدة حزينة وأخرى مفرحة.

وتبين من نتائج التجربة أن المشاركات اللواتي تم تشخيصهن كمريضات بالاكتئاب وفقاً للأعراض، اخترن أغاني وموسيقى حزينة، وشرحن سبب ترشيحهن لمثل هذه النوعية، بأنها حسنت من مزاجهن وحالتهن النفسية وخففت من قلقهن.

وقال الباحثون إن الموسيقى البطيئة والأقل حيوية وصخباً تعمل عمل المهدئ، وتدعم هذه النتيجة دراسات سابقة قالت إن من يعانون من الاكتئاب لديهم شغف بالأغاني الحزينة.

اقرأ أيضاً: الاكتئاب يسبّب مرضاً يهدد حياتك.. هذا هو

وفي بحث سابق قام به فريق من الباحثين بجامعة طوكيو، فسروا أن سبب ذلك يعود إلى أن الأغاني الحزينة تساعد الفرد على استذكار اللحظات الرومانسية في حياته أو في الأفلام، وبالتالي يتحول من حالات الاكتئاب إلى السعادة، بحسب "ميدل إيست أونلاين".

وعلى النقيض من نتائج هذه الدراسة، أظهرت دراسة سابقة لباحثين من بريطانيا وفنلندا نشرت في العام 2016 أن ميل الأشخاص إلى الاستماع إلى الموسيقى الحزينة مرتبط بالقلق والتعاطف بالدرجة الأولى.

الأشخاص الذين شعروا بالحزن والشفقة في آن واحد يستمتعون بالموسيقى الحزينة أكثر من غيرهم

وتوصل الباحثون إلى نتائج الدراسة من خلال إعطاء المشتركين في التجربة موسيقى حزينة غير معروفة بغية الاستماع إليها.

ورصدت النتائج ردود الفعل العاطفية على الموسيقى والتي أظهرتها الدراسة وصنفتها ضمن الحزن الذي قد يكون مرتبطاً بالاسترخاء والتعاطف والقلق.

وبين الأشخاص الذين يعانون من القلق والحزن في آن واحد عواطف أكثر سلبية، من أولئك الذين شعروا بالحزن والشفقة.

وأشارت الدراسة إلى أن أولئك الذين شعروا بالحزن والشفقة في آن واحد يستمتعون بالموسيقى الحزينة أكثر من غيرهم، وقد أطلق الباحثون على أعضاء هذه المجموعة لقب عشاق الحزن.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية