هذا حال الإيرانيين في سجون تركيا وماليزيا.. هل تُقدم لهم بلادهم أي حماية قانونية؟

هذا حال الإيرانيين في سجون تركيا وماليزيا.. هل تُقدم لهم بلادهم أي حماية قانونية؟


16/02/2022

يعاني السجناء الإيرانيون خارج بلادهم من عدم اكتراث سلطات بلادهم بهم، وعدم اتخاذ أيّ إجراءات دفاعية لمواطنيهم القابعين في السجون بتهم متعددة أهمها تهم تتعلق بالمخدرات.

وقد سلّطت السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية وحقوق الإنسان المزيد من الضوء على السجناء وعلى قضاياهم، وعلى عجز السلطات عن تقديم أي مساعدات قانونية لهم، ممّا يسبب لهم معاناة إضافية.

آبادي: نحو (4) آلاف سجين إيراني في الخارج، ألفان منهم في السجون التركية بتهم تتعلق بالمخدرات والسرقة

وكشف مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية وحقوق الإنسان، كاظم غريب آبادي، أنّ نحو (4) آلاف سجين إيراني في الخارج، مشيراً إلى أنّ ألفين منهم في السجون التركية، وتهمة تهريب المخدرات هي الأكثر شيوعاً التي يواجهها الإيرانيون في الخارج، وفق ما نقلت العربية.

وفي إشارة إلى الإيرانيين المسجونين في الخارج بسبب الالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران، قال غريب آبادي: "إنّ مشاكل الإيرانيين في الخارج لا تتلخص في الحاجة للخدمات القانونية فقط، بل بعض الإيرانيين في الخارج مسجونون إمّا بسبب جرائم جنائية، وإمّا إثر ذرائع سياسية وهمية، بما في ذلك الالتفاف على العقوبات، فمن الضروري حمايتهم".

وبحسب غريب أبادي، هناك خطط لمساعدة هؤلاء السجناء، والتي بموجبها سيتوجه مسؤولون قضائيون رفيعو المستوى إلى دول يواجه فيها السجناء الإيرانيون مشاكل أكثر، ويتفاوضون بشكل مباشر مع السلطات القضائية في تلك الدول.

وقال نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية: "إنّ معظم السجناء الإيرانيين في الخارج مسجونون لصلتهم بتهريب المخدرات".

معظم السجناء الإيرانيين في سجون تركيا يُجبرون على العمل بغسل الأطباق والملابس للسجناء الآخرين من أجل تلبية احتياجاتهم

وسبق أن نشر موقع "اقتصاد أونلاين" تقريراً في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) عن سوء ظروف السجناء الإيرانيين في تركيا، وقال: إنّ معظم السجناء الإيرانيين في سجون تركيا هم من "الطبقات الدنيا والمحتاجين" الذين يُجبرون أحياناً على العمل كعمال وغسل الأطباق والملابس للسجناء الآخرين من أجل "تلبية احتياجاتهم في السجون التركية".

ووفقاً لتقرير "اقتصاد أونلاين"، فقد ألقي القبض على معظم هؤلاء السجناء بتهمة الاتجار بالمخدرات والسرقة، وأنّ "العدد الرسمي للسجناء الإيرانيين في سجن إسطنبول هو (400)، وفي سجن أرضروم (430)، لكنّ العدد غير الرسمي أعلى من ذلك بكثير".

وأضاف الموقع الإيراني "أنّ طلب القنصليات العامة الإيرانية للوصول إلى السجناء الإيرانيين غالباً ما يُقابل بردود سلبية من قبل المدعين العامين الأتراك، ويحال الأمر إلى القنوات الدبلوماسية".

وذكر موقع "دويتشه فيلله" الألماني الناطق بالفارسية أنّ "ثمّة دولة أخرى فيها العديد من السجناء الإيرانيين بتهمة تهريب المخدرات، وهي ماليزيا"، واصفاً وضع السجناء الإيرانيين في هذا البلد بـ"المؤسف للغاية".

ووفقاً لأحدث التقارير الإعلامية، فإنّ حوالي (125) سجيناً إيرانياً متهماً بتهريب المخدرات في ماليزيا يعيشون في ظروف سيئة للغاية، وقد حُكم على (80) منهم بالإعدام.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية