هجرة الإخوان من فرنسا تعيد رسم خارطة التطرف عالميا

هجرة الإخوان من فرنسا تعيد رسم خارطة التطرف عالميا

هجرة الإخوان من فرنسا تعيد رسم خارطة التطرف عالميا


29/01/2025

كشفت دراسة فرنسية حديثة أن خارطة تطرف جديدة تتشكل بـ"هجرة" عدد من إخوان فرنسا، في بوصلة تعيد رسم انتشار الجماعة بأكثر من دولة حول العالم، وذلك بالإشارة إلى تزايد أعداد المغادرين من الإخوان وغيرهم من المتطرفين، ممن تم رصدهم بسبب التطرف من قبل الاستخبارات الفرنسية، بالفترة بين عامي 2007 و2022.

وبحسب النتائج التي توصل إليها المحللون في تقرير نشرته مجلة "جورنال دو نيوز"، فإن وتيرة المغادرة كانت محدودة للغاية حتى عام 2012، بمعدل أربع هجرات سنويا، قبل أن تتسارع بين 2013 و2016 بمعدل يتراوح بين 10 و50 مغادرة سنويا.

وبحسب موقع "العين الإخبارية"، فقد نقلت الدراسة عن تقرير للاستخبارات، أن تزايد الهجرة إلى مستوى الذروة في العام 2019 بمغادرة 62 متطرفا، قبل أن تتراجع في 2020 بسبب قيود السفر التي رافقت تفشي جائحة كورونا، ثم ترتفع مرة أخرى في 2022 بمغادرة 69.

وأرجعت الدراسة أسباب مغادرة المتطرفين إلى البحث عن "بيئة موائمة لهويتهم الدينية مع إعطاء الأولية إلى الدول التي يشكل فيها المجتمع المسلم الأغلبية".

ووفق نتائج الدراسة، اختار 45% من هؤلاء مغادرة نهائية لفرنسا، في حين كانت مغادرة 55% مؤقتة، ما يعني العودة إلى الأراضي الفرنسية.

تزايد أعداد المغادرين من الإخوان وغيرهم من المتطرفين ممن تم رصدهم بسبب التطرف من قبل الاستخبارات الفرنسية

وشكل المغرب البلد الأكثر استقطابا للمغادرين بنسبة 45%، تليه الجزائر (18%)، ثم مصر (11%)، والمملكة المتحدة (8%)، وموريتانيا (5%)، وتونس (5%)، وتركيا (5%).

ونقلت الوكالة عن معدي الدراسة قولهم: "يفضل هؤلاء الأصوليون الانفصال عن المجتمع الغربي، الذي يعتبرونه منحطا، لذلك فإنهم يهاجرون إلى البلدان التي يشكل فيها المسلمون الأغلبية".

وتشير الدراسة إلى نمط آخر من المغادرة ترتبط بـ"الهجرة الداخلية"، لأسباب اقتصادية ومهنية، وهي تعني الانعزال عن المجتمع الفرنسي وتأسيس بيئة موازية مثلما هو شائع على نطاق واسع في مرسيليا أو فالنسيا على سبيل المثال.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلف اثنين من كبار موظفي الخدمة المدنية بإعداد تقرير حول الإسلام السياسي والإخوان، لتقديمه في الخريف المقبل، كما وضعت هذه المهمة تحت إشراف دبلوماسي شغل عديدا من المناصب في الدول العربية.

وقدمت الحكومة الفرنسية مبرراتها من وراء تلك الخطوة، في بيان صحفي، حين أشارت إلى المخاوف بشأن دور الإخوان في تبني نظام فكري ديني يخرج عن مبادئ الجمهورية الفرنسية، إذ يلعب التنظيم بالفعل دورا رئيسيا في ذلك.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية