نصر الله يهاجم المبادرة الكويتية للمصالحة... ماذا علق عليها؟

علّق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على المبادرة الكويتية للمصالحة وقصف جماعة الحوثي الإرهابية للإمارات.

وقد وصف نصر الله، في مقابلة أجراها أمس مع قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، المقترحات الخليجية التي نقلها وزير الخارجية إلى لبنان لإصلاح العلاقات مع دول الخليج بأنّها "إملاءات".

نصر الله: المقترحات الخليجية التي نقلها وزير الخارجية الكويتي إلى لبنان لإصلاح العلاقات مع دول الخليج إملاءات، ولا مشكلة عند الحزب في الحوار

وقال في مقابلة مع قناة العالم ردّاً على طلب للتعليق بشأن الوثيقة الكويتية: إنّ "لبنان دولة ذات سيادة، لا يصح أن يأتي أحد ويملي عليه إملاءات"، وهو تصريح مناقض لبيان الرئاسة اللبنانية ورئاسة الحكومة اللتين رحبتا بالمقترحات الخليجية.

ومعلوم أنّ حزب الله الذي يمتلك ترسانة من الأسلحة والصواريخ بفضل الدعم الإيراني، يخضع هو ذاته لإملاءات إيران، ويتلقى أوامره من الحرس الثوري الإيراني الذي أنشأه في العام 1982.

وقال نصر الله: إنّ "من يطلب من لبنان أو أيّ حزب ألّا يتدخل في شؤونه الداخلية، عليه أن يكف هو أولاً عن التدخل في شؤوننا الداخلية"، في إشارة إلى المطالب الخليجية بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والنأي بلبنان عن التدخل في النزاعات الإقليمية.

وقال نصرالله الذي يواجه حزبه اتهامات بالانخراط في حرب اليمن دعماً للمتمردين الحوثيين: "لا نتدخل في شؤون أيّ دولة من الدول الخليجية، بل نساند الشعب اليمني، وندعم استهدافهم لتلك الدول المعادية"، في إشارة إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد من يستهدفهم من دول التحالف العربي.

نصر الله: لا نتدخل في شؤون أيّ دولة من الدول الخليجية، بل نساند الشعب اليمني، في إشارة إلى دعمهم لميليشيات الحوثي الإرهابية في استهداف دول التحالف العربي

والشهر الماضي زار وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح لبنان، مقدّماً للمسؤولين مقترحات ورقة خليجية لحلّ الأزمة بين بيروت وعواصم خليجية.

وتضمنت الورقة الطلب من بيروت عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامّة، وتشديد مكافحة تهريب المخدرات من لبنان إلى الخليج، وتطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989)، وقرارات دولية ذات صلة بلبنان.

وفي قضية أخرى، اعتبر نصر الله أنّ انسحاب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري من الانتخابات النيابية "قرار مؤسف". وقال: إنّ "انسحاب تيار المستقبل والحريري من الانتخابات له تأثير على الانتخابات المقرر إجراؤها في 15 أيار (مايو) المقبل"، مشدداً على أنّه "لا يوجد أيّ جهة إيرانية تتدخل في الانتخابات اللبنانية، أو أيّ شأن داخلي آخر".

وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان عبر حليفها حزب الله، وهو ما تنفي صحته كلّ من طهران والجماعة الشيعية اللبنانية.