ألمانيا تواصل ملاحقة كل ما يمت بصلة لحزب الله اللبناني

ألمانيا تواصل ملاحقة كل ما يمت بصلة لحزب الله اللبناني


01/11/2021

بعد أن حظرت ألمانيا العام الماضي أنشطة حزب الله بشكل كامل على أراضيها، بات أي نشاط يمتّ بصلة للحزب تحت الرصد الدقيق.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر 3 جمعيات متهمة بالتبرع للميليشيا اللبنانية الموالية لإيران، وفق ما أوردت العربية.

وتُعد هذه الجمعيات منظمات وهياكل بديلة لجمعية "مشروع اليتيم" التي حُظرت في ألمانيا عام 2014 وأعيد تسميتها فيما بعد.

وزارة الداخلية الألمانية تعلن حظر 3 جمعيات متهمة بالتبرع للميليشيا اللبنانية الموالية لإيران

وهذه الجمعيات تعمل عبر الهياكل ذاتها والقيادات والموارد البشرية والمادية وتخاطب الفئات المستهدفة نفسها.

وأكدت الداخلية الألمانية أنّ هذه الجمعيات، تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا، تجمع التبرعات لصالح "مؤسسة الشهيد"، أي أسر قتلى حزب الله.

آخر هذه المحاولات تأسيس عناصر مرتبطة بحزب الله جمعية ثقافية تدير مسجداً للشيعة، في مدينة باد أوينهاوزن غربي ألمانيا، لكنّ السلطات الأمنية كانت لها بالمرصاد.

ووفق تقرير حديث لصحيفة "نويه فيستفلشه" الألمانية، فإنّ عناصر مرتبطة بالحزب تدير تلك الجمعية، على غرار الجمعيات الدينية التي كانت الميليشيات اللبنانية تجني من ورائها أموالاً بالملايين من التبرعات، تذهب في النهاية لتمويل أنشطة عسكرية في المنطقة، تنفيذاً لأجندة إيرانية توسعية.

لكنّ صحيفة "نويه فيستفلشه" لفتت إلى أنّ هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) رصدت هذا التحرك، ووضعت الجمعية والعناصر التي تديرها تحت الرقابة.

الاستخبارات الداخلية ترصد عناصر مرتبطة بحزب الله تدير جمعية ثقافية تجني الملايين من التبرعات لتمويل أنشطة عسكرية

وأعلنت ألمانيا في 30 نيسان (أبريل) 2020 حظر حزب الله بالكامل على أراضيها، في قرار يشمل توقيف أنشطة الحزب ورفع رموزه وراياته وشعاراته في أراضي البلد الأوروبي بالكامل.

وكانت وكالة المخابرات الألمانية، التابعة لولاية ساكسونيا الألمانية، قد كشفت قبل أشهر  في تقريرها الجديد عن زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حزب الله اللبناني، وبحسب التقرير الاستخباراتي ارتفع عدد المؤيدين والأعضاء من 1050 في عام 2019 إلى 1250 في عام 2020.

وأوضح التقرير أنّ "حزب الله الذي تأسس بمساعدة إيران يعتنق عقيدة إيديولوجية متطرفة، ويستخدم الوسائل الإرهابية ضد خصومه، وأنّ أتباع حزب الله يحافظون على التماسك التنظيمي والإيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية، والتي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات".

وفي العام الماضي حظرت وزارة الداخلية الألمانية جميع أنشطة حزب الله داخل أراضي الجمهورية الفيدرالية، وورد ذكر حزب الله 37 مرة في وثيقة المخابرات المكونة من 436 صفحة، التي غطت عام 2020، ويوثق التقرير التهديدات الأمنية للنظام الدستوري والديمقراطي لولاية ساكسونيا.

وبالإضافة إلى ألمانيا، تم تصنيف ميليشيا حزب الله بأكملها على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، وكندا، والمملكة المتحدة، والنمسا، وجمهورية التشيك، واليابان، وليتوانيا، وسلوفينيا، والعديد من الدول الأوروبية واللاتينية الإضافية. وقامت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بتصنيف ما يُسمى بالجناح العسكري لحزب الله كياناً إرهابياً.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية