حزب الله يعرقل الانتخابات اللبنانية مبكراً: لن نعترف بها في هذه الحالة

حزب الله يعرقل الانتخابات اللبنانية مبكراً: لن نعترف بها في هذه الحالة


22/11/2021

على الرغم من أنّ المشهد اللبناني لا ينقصه الإرباك، فقد نقل حزب الله اللبناني التوتر إلى الانتخابات المقبلة، عبر تلميح رئيس كتلة ميليشيات "حزب الله" في البرلمان محمد رعد إلى عدم اعتراف حزبه بالانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، في حال خسروها.

ويُفترض أن تُجرى الانتخابات النيابية المقبلة في 27 آذار (مارس) المقبل، وأمس الأحد أتمّ نحو (245) ألف مغترب لبناني تسجيل أسمائهم للاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها البلاد، وسط انهيار اقتصادي متسارع.

وفي موقف يعبّر عن حالة التخبط والخوف من الانتخابات المقبلة، وما يمكن أن تحمله من تغيير، قال رعد: "إنّ كان هناك من يُراهن على انزلاقة من هنا، أو تزوير انتخابات من هناك، أو ربما تغيّر المشهد، فإننا نقول له: من يريد أن يحكمنا غداً بأكثرية مُدّعاة، عليه أن يُدرك أنّ الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم"، بحسب ما أورده موقع العين.

من يريد أن يحكمنا غداً بأكثرية مدّعاة، عليه أن يُدرك أنّ الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم

وأضاف رعد: "من يُصِّر على أن يكون عبداً وتابعاً ورهينةً لقرار يصله عبر الهاتف، وليس من حكومة بل من سفارة، لا بل من أصغر من سفارة، ليرسُم سياسته، عليه أن يعيد حساباته، فهذا الزمن قد مضى".

وتوجّه للناخبين بالقول: "من يريد أن يمَسّ هذه السيادة ممّن هم داخل بلدنا، ننصحهم بأن يعيدوا النظر؛ لأنهم ليسوا قادرين على ذلك، وهم أصغر بكثير من أن يفعلوا ذلك".

وقد لاقى موقف ممثل حزب الله ردوداً من سياسيين وناشطين، وقال النائب السابق فارس سعيد على "تويتر": "سعادة النائب محمد رعد نحن أحرار، لبنانيون، أنتم عبيد لدى إيران"، بحسب "العين".

أمّا رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، فقد غرّد: "النائب محمد رعد يتوعّدنا، وينعي الحياة الديمقراطية من خلال نعيه لنتائج الانتخابات النيابية، وقد يكون الرجل على صواب، لأنه لا الأكثرية، ولا الأقلية، ولا أيّ سلطة بإمكانها أن تبدّل واقع حال سلاح الميليشيات".

وتوجّه له بالقول: "يا أستاذ رعد، نحن شعب عظمه قاسٍ، ولحمه مر".

بدوره، كتب الناشط حسن عيسى: "بدأت منذ الأمس ملامح مرحلة ما بعد الانتخابات بالظهور من خلال تصريح النائب محمد رعد، الذي اتهم فيه خصوم حزبه بالتحضير لتزوير نتائج الانتخابات".

واعتبر عيسى أنّ "هذا الكلام يهدف لاختلاق المبررات، وتهيئة الأرض للانقلاب على النتائج، في حال لم تكن لمصلحتهم (حزب الله)، تماماً كما جرى، ويجري في العراق اليوم".

حساب آخر باسم "سارة"، غرّد هو الآخر: "محمد رعد، نائب لحزب شريك بنظام الكلّ فيه عبيد عند السفارات، ومصرّين عليه كمان".

استحقاق نيابي مرتقب، يأتي بعد مرور أكثر من عامين على مظاهرات احتجاجية شعبية غير مسبوقة شهدها لبنان ضد الطبقة الحاكمة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية