نشاطات للمعارضة الإيرانية في فرنسا... ما الجديد؟

أقامت المقاومة الإيرانية أمس في باريس مؤتمراً ناقش آخر التطورات في جهاز الإرهاب التابع للنظام الإيراني، وكذلك العلاقة بين الإفلات من العقاب وتكثيف الإرهاب، وحرب الدبلوماسية الإيرانية وتمويلها للإرهاب.

وعلى هامش المؤتمر الذي شارك فيه العديد من المسؤولين الأوروبيين والمعارضة الإيرانية وشخصيات عربية وازنة، من المقرر تنظيم معرض عن جرائم إيران، ولا سيّما بعد فتوى أصدرها الخميني في صيف عام 1988، تم شنق حوالي (30) ألف سجين سياسي، أكثر من 90% منهم أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وكان إبراهيم رئيسي، المعروف باسم "جزار طهران"، مسؤولاً شخصياً عن آلاف الإعدامات هذه بصفته عضواً في لجنة الموت، وفق "إيران إنترناشيونال".

ويفضح المعرض أساليب استخدام السفارات في الخارج للقيام بعمليات تصفيات إرهابية ضد المعارضين لنظام الملالي، وكان آخرها ما قام به أسد الله الأسدي، وهو الدبلوماسي الإيراني الذي أدين في أوروبا بتهم الإرهاب، وكان العقل المدبر لمحاولة تفجير التجمع الدولي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في فيلبينت قرب باريس في 30 حزيران (يونيو) 2018، وكذلك إغلاق السفارة الإيرانية بالكامل في تيرانا- ألبانيا.

من المقرر تنظيم معرض عن جرائم إيران؛ ومنها شنق حوالي (30) ألف سجين سياسي عام 1988، واستخدام السفارات في الخارج للقيام بعمليات تصفيات إرهابية

تزامن المؤتمر والمعرض مع توجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية في 13 أيلول (سبتمبر)، وقرار ألبانيا بإغلاق السفارة الإيرانية في تيرانا، وكذلك الجدل الدائر حول المعاهدة البلجيكية التي قد تؤدي إلى الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المحكوم عليه بالسجن (20) عاماً بتهمة التآمر لتفجير مؤتمر المقاومة الإيرانية.