حزب الله يدخل على خط تجارة الأغذية... ما علاقة السفارة الإيرانية؟

حزب الله يدخل على خط تجارة الأغذية... ما علاقة السفارة الإيرانية؟


16/11/2020

كشفت مصادر مطلعة أنّ حزب الله اللبناني يجهز لافتتاح 7 مراكز تعاونية، 3 منها في الجنوب، و2 في الضاحية، و2 في البقاع، ليدخل الحزب بذلك للمرّة الأولى على خط التجارة العلنية في المواد الغذائية، بعدما كان يوكل هذه المهمة لـ3 شركات كبرى تعمل لحسابه.

وبحسب موقع ميديا مونيتور، فإنّ الحزب يريد بهذه الخطوة أن يستبق توقف الدعم الكامل من مصرف لبنان لضخّ هذه البضائع في السوق اللبنانية، والتي ستكون أرخص بأضعاف من البضائع الموجودة، فيخلق تهافتاً عليها، ويوفر لها أسواقاً جديدة في المناطق الأخرى غير الشيعية، وبالتالي يؤمن عملات نقدية، ولو بالليرة، يمكن أن يحوّلها إلى الدولار لمصلحته ومصلحة النظام الإيراني.

كما أوضح الموقع، نقلاً عن مصادر لبنانية، أنه يمكن لحزب الله، من خلال سلطته ونفوذه، أن يُعفي هذه البضائع من الجمارك من خلال استيرادها كبضائع لمصلحة السفارة الإيرانية، وبالتالي لا تخضع للتفتيش أو الرقابة مهما كان حجمها.

يمكن لحزب الله من خلال سلطته ونفوذه أن يُعفي هذه البضائع من الجمارك من خلال استيرادها كبضائع لمصلحة السفارة الإيرانية

وأرجعت مصادر أخرى دخول الحزب على خط التجارة العلنية في المواد الغذائية إلى أهداف سياسية، من خلال تكبيل  بعض الشركات التابعة لجهات سياسية منافسة له، حيث يسعى لإيجاد بديل عن هذه الشركات وإضعاف حضورها في السوق اللبنانية، في حين يعمل على تعزيز تجارة المواد الغذائية الإيرانية، في ظل شحّ الأموال الإيرانية وتوقع المزيد من العقوبات الخانقة عليه وعلى طهران.

وسبق أن توجّه الحزب إلى السيطرة على سوق الدواء، عبر استغلال الأزمة الاقتصادية، وشراء الصيدليات المتعثرة من أصحابها.

وأكدت المصادر حينها أنّ الحزب بدأ باتباع تكتيك مالي جديد لتسييل دولاراته وتحريكها وتشغيلها بعيداً عن تأثيرات الحصار الأمريكي، من خلال تشغيل أمواله في المجال الطبي والصيدلاني، موضحة أنّ ابن شقيق لوزير ونائب سابق في حزب الله يمتلك 3 شركات للدواء، واشترى 3 صيدليات متعثرة من أصحابها، خلال فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين.

الصفحة الرئيسية