نساء يدخلن التاريخ لمطالبتهن بالحرية والمساواة

نساء يدخلن التاريخ لمطالبتهن بالحرية والمساواة


30/10/2017

سجّل التاريخ بصمات مضيئة لثلاث نساء فتحن الطريق أمام الحركات النسوية للمطالبة بالحرية والمساواة، بأفكارهنّ المتحررة وبنمط حياتهن الحداثي، وساهمن في تغيير وضع النساء في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في زمن لم تكن فيه المرأة قادرة على اتخاذ أيّ قرار داخل وسطها الأسري والاجتماعي.

ثريا طرزي وتاج الملوك ولطيفة أوشاكي ساهمن في تغيير النظرة الذكورية للمرأة وفتح المجال أمامها للمطالبة بالحرية والمساواة

وللتذكير بتلك التجارب عرض الكتاب الإلكتروني، الذي حمل عنوان "مستقبل الشرق الأوسط"، المراحل المختلفة لحراك المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومطالبتها بالحرية والمساواة.

وثمّن الكتاب الدور الكبير الذي قامت به ثلاث نساء هنّ: ثريا طرزي، وتاج الملوك، ولطيفة أوشاكي، لتغيير النظرة الذكورية للمرأة وفتح المجال أمامها للمطالبة بالحرية والمساواة.
وأبرز المؤلفان اللذان شاركا في تحرير فصول الكتاب، وهما: المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو مايلز،  والمحلل السياسي للقضايا العالمية ألاستير نيوتن، كيفية تنامي الوعي النسوي بضرورة المطالبة بحقوقهن وتحسين أوضاعهن على الرغم من خضوعهن للوصاية الذكورية.

وسلّط الكتاب، حسبما نشرت صحيفة "العرب"، المزيد من الضوء على تجربة النساء الثلاثة؛ لطيفة أوشاكي زوجة مصطفى كمال أتاتورك قائد الحركة التركية الوطنية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وثريا طرزي زوجة أمان الله خان الذي أصبح أمير أفغانستان عام 1919 قبل أن يحوّلها إلى ملكية في عام 1926، ونيمتاج أريملو الملقبة بـ"تاج الملوك" زوجة شاه إيران الأسبق رضا بهلوي، اللاتي نجحن في كسر حاجز المحرمات والقيود الصارمة المفروضة على المرأة في ذلك الوقت، في أسلوب حياتهن ولباسهن، وتمردهن على واقع القهر واللامساواة بين الجنسين.

رجال الدين المتشددون أجهضوا مساعي ثريا طرزي وتاج الملوك في تحرر المرأة والمساواة

وسرد الكتاب قصة نجاح النساء الثلاث في تغيير النمط الاجتماعي التقليدي السائد في بلدانهن، لافتاً إلى أنّ مصير النساء الثلاث كان مخيباً للآمال، ففي عام 1929 شكل رجال الدين المتشددين جبهة قوية ضد أمان الله خان، مدّعين أنه ينتهك الأعراف الدينية ويعتدي على تقاليد الشعب الأفغاني، وأطيح بالملك الإصلاحي، وتوفيت الملكة ثريا في المنفى في العام 1968، وغادرت الملكة نيمتاج أريملو (تاج الملوك) إيران باتجاه المكسيك أثناء قيام الثورة الإسلامية في العام 1979، وتوفيت الملكة في المنفى في العام 1981.
أما لطيفة أوشاكي فقد انفصلت عن أتاتورك في العام 1925 بسبب حدوث العديد من الخلافات بينهما، وعاشت بعد ذلك حياة بسيطة إلى أن توفيت في ظروف غامضة في العام 1975.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية