نجل شاه إيران السابق يتوقع انهيار النظام في طهران قريباً... وهذا ما قاله

نجل شاه إيران السابق يتوقع انهيار النظام في طهران قريباً... وهذا ما قاله


06/03/2021

توقّع نجل شاه إيران السابق الأمير رضا بهلوي أن ينهار النظام السياسي في طهران قريباً، قائلاً إنّ "إيران تعيش أياماً مشابهة لتلك التي شهدها الاتحاد السوفيتي قبيل انهياره عام 1991"، داعياً المجتمع الدولي وقادة دول الشرق الأوسط إلى الاستعداد للثورة المقبلة في إيران.

وقال بهلوي في حوار مع "العين" الإخباري؛ إنّ "النظام يواصل ممارسته القديمة للابتزاز النووي، ويعتقد أنّ حيلة إمكانية طلب فدية من العالم من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصل إلى مستوى الأسلحة النووية قد تنجح، وأنّ العالم سوف يستسلم لمطالبه، وها هو ذا يواصل القيام بذلك، لأنّ الدول الغربية استسلمت باستمرار لأشكال مختلفة من الابتزاز الذي يمارسه النظام منذ عام 1979"، مؤكداً أن "النظام لديه سجل حافل بالكذب على المجتمع الدولي، لدرجة أنه ليس لدينا أيّ فكرة عن الحالة الدقيقة لبرنامجه النووي".

 

بهلوي: الاتفاق النووي مع إيران صفقة كان مشكوكاً في صلاحيتها في 2015، وهي بالقطع صفقة سيئة في 2021

وأشار إلى أنّ التهديد بإنتاج سلاح نووي تسبب في حد ذاته بأضرار لا توصف "بينما كان النظام يتفاوض على الاتفاق النووي مع القوى الغربية، كان قادراً على المساعدة في ذبح 100 ألف مدني سوري من خلال تمويل وتسليح نظام بشار الأسد؛ فقد زوّد الأخير، منذ فترة طويلة، بتكنولوجيا الأسلحة الكيماوية، وقد تكرّر إرهاب الملالي في لبنان والعراق واليمن بأشكال مختلفة".

وحول تقييمه لمدى نجاح خطة الضغط التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، قال بهلوي: إنّ حملة الضغط الأقصى ضد نظام ولاية الفقيه نجحت إلى حد بعيد في إضعافه، لكنّ خطة الإدارة الأمريكية السابقة كانت غير مكتملة، لأنها كانت تهدف إلى تغيير سلوك النظام فحسب، هذا لن يحدث أبداً، لأنّ النظام لا يسترشد بالمصالح الوطنية الإيرانية، بل يسترشد بمصلحته الذاتية.

وأضاف: تلك المصالح تتطلب الولاء المطلق لأيديولوجيته، بمعنى أنه كل مرّة ينجح النظام في الالتفاف حول العقوبات، بحيث لا يتأثر بها بشدة، ولهذا السبب يجب ألّا تكرر السياسة الدولية أخطاء الماضي بالتركيز على الضغط على النظام لتغيير سلوكه.

وأشار المعارض الإيراني البارز، الذي يعيش في منفاه بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنّ الاتفاق النووي مع إيران صفقة كان مشكوكاً في صلاحيتها في 2015، وهي بالقطع صفقة سيئة في 2021.

وحذّر بهلوي من خطورة التسامح والتساهل مع النظام الإيراني الذي لم يعد مشكلة إقليمية للشرق الأوسط فحسب، بل بات أحد أكبر الأخطار التي تهدّد الأمن والسلم الدوليين.

وقال بهلوي ردّاً على سؤال عن توقعاته حول تعامل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مع النظام الإيراني: علينا أن ننتظر ونرى، لقد تحدث الرئيس جو بايدن ببلاغة عن حقوق الإنسان والديمقراطية، لكننا سنحكم من خلال أفعاله على ما إن كان يتضامن مع قضية شعبنا.

وتابع: إذا أراد أن ينتهج سياسة ناجحة مع إيران، فيجب أن تعمل الإدارة الأمريكية على دعم حركة الشعب من أجل الديمقراطية، وعدم الاستمرار في السياسة الفاشلة لتغيير السلوك، وإذا لم يحدث هذا، فسوف يتدفق المزيد من الأموال إلى ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وعملياته الخارجية التي تنشر الفوضى والرعب في شعوب الشرق الأوسط.

وأكد أنّ "اتفاقيات إبراهيم" علامة واعدة لمنطقتنا، ودليل آخر على أنّ النظام الإيراني هو الخطر الأكبر الذي يهدد السلام في منطقة تبحث عن الاستقرار.

وقد اندلعت ثورة الخُميني بإيران في شباط (فبراير) 1979، لتطيح بالحكم الملكي وتؤسس لنظام "ولاية الفقيه"، وكان وقتها الأمير رضا بهلوي ولي العهد الرسمي للبلاد يعيش في الولايات المتحدة لاستكمال دراسته الجامعية وقتها كطيار مقاتل في قاعدة "ريس" الجوية بتكساس، ومنذ ذلك الحين تمّ منعه وأسرته من العودة إلى إيران، بعد أن ضربت الثورة طهران وأطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي.

وخلال الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها إيران في 2017، بزغ نجم الأمير رضا بهلوي وأصبح أحد أبرز رموز المعارضة الإيرانية في الخارج، كما تردد اسمه كثيراً كأحد أبرز الشخصيات المحتملة البديلة للنظام الإيراني في حال انهياره.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية