ناقلتا نفط إيرانيتان تصلان سوريا... تفعيل للخط الائتماني أم مُسكن لأزمة الوقود؟

ناقلتا نفط إيرانيتان تصلان سوريا... تفعيل للخط الائتماني أم مُسكن لأزمة الوقود؟


15/06/2022

في ترجمة عملية لخط الائتمان السوري الإيراني، وصلت ناقلتا نفط إيرانيتان مساء أول من أمس إلى ميناء بانياس بمحافظة طرطوس السورية؛ إحداهما محملة بمليون ونصف المليون برميل من النفط الخام، والثانية بسعة أكبر.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر في طهران، لم تسمّها، قولها: إنّ الناقلتين كانتا أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا، مشيرة إلى أنّ وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير، بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني بنسخته الجديدة.

وصلت ناقلتا نفط إيرانيتان أول من أمس إلى ميناء بانياس السوري؛ إحداهما محملة بمليون ونصف المليون برميل من النفط الخام، والثانية بسعة أكبر

وأكدت المصادر أنّ التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران، وكشفت المصادر أنّ الإسراع في تفعيل الاتفاقيات كان أحد المواضيع التي بحثها الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، حيث ساهمت الزيارة بحلّ العقد الفنية والتعجيل بإرسال الإمدادات النفطية، والناقلتان اللتان وصلتا أمس هما أولى ثمار هذه الزيارة التي ستشهد مزيداً من التعاون الاقتصادي بين البلدين.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة النفط السورية أمس: إنّ انفراجات ستشهدها سوريا فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، اعتباراً من يوم الأربعاء، وذلك بعد وصول ناقلتي نفط محملتين بقرابة مليوني برميل من الخام إلى مصفاة بانياس وبدء تفريغ حمولتيهما.

مصادر: وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير، بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني

 وأكد المصدر أنّ عملية التكرير ستبدأ على الفور، وأنّ الكميات المطلوبة من المشتقات النفطية سيبدأ توزيعها تباعاً على كامل المحافظات السورية، ممّا سيسهم في الحدّ من الاختناقات الحاصلة لهذه المواد.

وقد عانت سوريا خلال الأيام الـ10 الأخيرة من اختناقات في المواد النفطية، وخاصة مادة المازوت، وذلك نتيجة تأخر وصول التوريدات، ممّا سبّب إرباكاً في حركة النقل الداخلي، ومن المفترض أن تنتهي هذه الأزمة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة مع بدء توزيع الطلبات على المحافظات وعودة الكميات إلى ما كانت عليه سابقاً، ومن المتوقع أن يتحسن توليد الكهرباء من المحطات العاملة على الفيول، وكذلك انفراجات في مادة البنزين.

وختم المصدر بالتأكيد على أنّ هناك برنامجاً مقرراً لتوريد النفط، ونتيجة الحصار والإجراءات المفروضة على سوريا يحصل في بعض الحالات تأخير في وصول ناقلات النفط، وهذا أمر خارج عن إرادة السلطات السورية، ممّا يسبب هذه الاختناقات المؤقتة.

ومطلع أيار (مايو) الماضي، وقّع الرئيس السوري بشار الأسد على "مرحلة جديدة" من الخط الائتماني الإيراني- السوري خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى طهران، وتتضمن تزويد سوريا بمواد الطاقة والمواد الأساسية الكبرى لسدّ النقص الحاصل في تلك المواد، من دون ذكر تفاصيل عن الحجم المالي للخط الائتماني.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية