جددت ميليشيات الحوثي أمس استهداف الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة غرب اليمن بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقناصة، وذلك غداة ارتكابها مجزرة بشعة راح ضحيتها 16 مدنياً من العاملين في مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي.
وأطلقت ميليشيات الحوثي الإرهابية نيران أسلحتها صوب منازل المواطنين في أحياء سكنية متفرقة من المدينة، ممّا أثار حالة رعب وفزع في صفوف المدنيين، لا سيّما النساء والأطفال الذين يعيشون في حالة خوف دائم جرّاء قصف واستهداف ميليشيات الحوثي المتواصل لمنازلهم، وفق ما أوردت صحيفة "اليمن العربي".
ـ ميليشيات الحوثي تجدد استهداف الأحياء السكنية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة
هذا، ورصدت القوات المشتركة تحليق 4 طائرات مسيّرة لميليشيات الحوثي في سماء مديريتي حيس والتحيتا ومنطقة الجبلية جنوب محافظة الحديدة في الساحل الغربي لليمن.
وأفاد مصدر عملياتي أنّ القوات المشتركة رصدت 4 طائرات استطلاعية حوثية، واحدة حلّقت في سماء مديرية حيس، وواحدة في سماء التحيتا، واثنتان في سماء منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين، نشرت وزارة الدفاع اليمنية أمس فيديو لاعترافات عناصر خلية إرهابية تعمل لصالح ميليشيا الحوثي وإيران، متورطة بارتكاب جرائم إرهابية طالت مدنيين واستهدفت قوات الجيش.
وأثبتت اعترافات الخلية الإرهابية تخابرها وارتباطها مع قيادات في ميليشيا الحوثي تعمل ضمن ما يُسمى "القوة الصاروخية" التي يشرف عليها خبراء إيرانيون وأجانب. وتثبت الأدلة والوثائق المسؤولية المباشرة لعناصر الخلية عن جرائم استهداف المدنيين وتحركات الجيش اليمني.
وزارة الدفاع اليمنية تنشر فيديو لاعترافات عناصر خلية إرهابية تعمل لصالح ميليشيا الحوثي وإيران
كما تورّط عناصر الخلية الإرهابية في ارتكاب جرائم التخابر مع الحوثي وإيران، وقاموا بتشكيل خلايا تجسّسية وتبادل الأدوار فيما بينهم باستهداف المنشآت الحيوية والمنازل والأماكن المدنية ومخيمات النازحين، ما أدى لسقوط المئات من النساء والأطفال.
وبحسب الفيلم المعنون بـ"خيوط العمالة"، فإنّ الخلية الإرهابية متورطة في ارتكاب جريمة رفع إحداثيات عن مواقع الجيش وتحركاته لاستهدافها بالصواريخ الباليستية، ما نتج عنه قتل المئات من أفراد القوات المسلحة وتخريب وإتلاف منشآت وآليات ومعدات عسكرية.
وتؤكد الأدلة والوثائق التي تضمنها الفيلم أنّ عناصر تلك الخلية قاموا باستقطاب ضباط وأفراد في صفوف الجيش اليمني، وتبادل الأدوار فيما بينهم باستهداف المنشآت الحيوية ومهاجمة رجال القوات المسلحة واغتيال منتسبيه.