ميليشيات الحوثي تجبر المواطنين لحضور دورات طائفية.. ما الجديد؟

تجبر ميليشيات الحوثي الارهابية المواطنين والموظفين في الدوائر الرسمية في مناطق سيطرتها، وأعضاء مجلس النواب غير الشرعي، لحضور دورات طائفية.

وكثفت الميليشيات خلال الأيام الأخيرة، من تحركاتها في صنعاء من أجل إجبارهم على حضور أمسيات طائفية وتلقي دورات تعبوية تحت إشراف معممين ينتمون إلى سلالة زعيمها عبد الملك الحوثي، تكريساً للأحقية المزعومة لعناصر الجماعة في حكم اليمن، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة.

كانت الجماعة الانقلابية ألزمت منذ أيام بموجب تعليمات صادرة عنها، مسؤولي الحارات والمشرفين التابعين لها في ثلاث مديريات في العاصمة صنعاء، هي: معين، والوحدة، وآزال، بالشروع بإقامة دورات ودروس تحت مسمى "فكرية وثقافية" تستهدف بمرحلتها الأولى سكان الأحياء، بما فيهم الشبان والأطفال في تلك المديريات.

المواطنون والموظفون في الدوائر الرسمية في مناطق سيطرتها وأعضاء مجلس النواب غير الشرعي يجبرون لحضور دورات طائفية في المساجد

واستغلت الميليشيات كعادتها المساجد  وقاعات المناسبات الموجودة بنطاق كل حي في صنعاء كأماكن لإقامة تلك الندوات والأمسيات ذات الصبغة الطائفية.

وتوعد مشرفو الجماعة الحوثية السكان في صنعاء المتغيبين دون عذر أو الرافضين المشاركة في الدورات الفكرية بحذف أسمائهم من سجلات الغاز المنزلي، واعتبارهم من ضمن المناهضين للجماعة والمتعاونين مع الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.

وكشف عضو البرلمان الخاضع للميليشيات في صنعاء أحمد سيف حاشد، قبل أيام، عن إخضاع الميليشيات لأعضاء المجلس لدورات تعبوية وفكرية مكثفة في صنعاء.

وتساءل حاشد، وهو ناشط حقوقي مناوئ للجماعة، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" نقلها موقع "المشهد اليمني"، قائلاً: "ماذا يعني عقد دورات تثقيفية لأعضاء البرلمان في القسم الخاضع لسلطة المشرفين في صنعاء؟".

مشرفو الجماعة  يتوعدون المتغيبين أو الرافضين المشاركة بحذف أسمائهم من سجلات الغاز المنزلي، واعتبارهم من المناهضين لهم والمتعاونين مع الحكومة الشرعية والتحالف

وقال: "يعني هذا أن الجماعة الحاكمة في صنعاء هي مصدر كل السلطات ومالكها وليس الشعب، نريد دولة لكل اليمنيين يكون فيها الشعب مصدر كل السلطات ومالكها". وعبّر حاشد عن إدانته للمساعي الرامية إلى أدلجة النواب في صنعاء.

يذكر أنّ الميليشيات تحاول إجبار السكان بمختلف الأساليب والطرق على اعتناق أفكار الميليشيات المشبعة بالعنف والكراهية والحقد، وتحشيدهم إلى ميادين القتال.