موقع إيراني يتهم المالكي بالفساد: هو سبب فشل حكم الشيعة بالعراق

موقع إيراني يتهم المالكي بالفساد: هو سبب فشل حكم الشيعة بالعراق

موقع إيراني يتهم المالكي بالفساد: هو سبب فشل حكم الشيعة بالعراق


22/10/2022

هاجم موقع دبلوماسي إيراني، زعيم ائتلاف دولة القانون العراقي، رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، متهماً إياه بـ"الفساد" والسبب الرئيسي في فشل تجربة الإسلام السياسي الشيعي في العراق.

ولأول مرة، يخرج هكذا تصريح للعلن، من الداخل الإيراني، يهاجم أبرز حلفاء طهران في العراق، في حين يرى مراقبون أنّ فواعل سياسية إصلاحية إيرانية، تعمل على إظهار فشل خصومهم المحافظين في ملف تصدير الثورة إلى الدول المجاورة لإيران.

 

موقع إيراني: أحد أبرز عوامل الفساد السياسي في العراق، هو شخص رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي في الإطار التنسيقي نوري المالكي"، لأنه "انتهازي" يعمل لمصالحهِ فقط


ويعيش كل من العراق وإيران، أوضاعاً سياسية حرجة، نتيجة فشل الكتل الشيعية العراقية في التحاور مع التيار الصدري، لتشكيل حكومة مستقرة، فيما تعج المدن الإيرانية بتظاهرات تندد بنظام ولاية الفقيه، وترفض تطبيق قانون الحجاب، إثر مقتل مهسا أميني، المواطنة الإيرانية، على يد شرطة الأخلاق في البلاد.

المالكي أفشل التجربة   

وذكر موقع "دبلوماسي إيراني"، وهو موقع رسمي إيراني معتمد، ومجاز من قبل السلطات، أنّ "تجربة الإسلام السياسي الشيعي في العراق، فشلت فشلاً ذريعاً، ولا تنفع الاصلاحات التي يحاول الإسلاميون الشيعة مع حلفائهم من السُنة والكرد، ترميم ما أفسدته المنظومة التي تحكم البلاد منذ 19 عاماً".

رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي

وأضاف أنّ "أحد أبرز عوامل الفساد السياسي في العراق، هو شخص رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي في الإطار التنسيقي نوري المالكي"، واصفاً الأخير بـ"الانتهازي الذي يعمل لمصالحهِ فقط".

الأوضاع العراقية لا تقل خطورة من الأوضاع الإيرانية، وكلا النموذجين فشل في اقناع المواطن العراقي والإيراني، بأنّ نظاميهما الأفضل في المنطقة


وأكد الموقع الذي يتبع جهة إصلاحية إيرانية، أنّ "التجربة السياسية فشلت فشلاً ذريعاً حينما كان المالكي رئيساً للوزراء، لاسيما في ولايته الثانية (2010-2014)، لأنه لم يكن يفكر بعقل رجل دولة، بقدر ما كان حزبياً وفئوياً ذا أطماع خاصة".

وأشار إلى أنّ "السياسيين الشيعة الآن يتحملون ثقل هذا السجل الأسود لحكم المالكي، وانعكاسه على سمعتهم اليوم"، مبيناً أنّ "حلفاء زعيم ائتلاف دولة القانون في تكتل الإطار التنسيقي، أدركوا أنّ الدفاع عن حليفهم بات أمراً مكلفاً".

محاصرة المحافظين

وفي ظل التطورات الاحتجاجية التي انعكست بالسلب على النظام الإيراني مؤخراً، اعتبر مراقبون أنّ الاتهامات الموجهة إلى حلفاء الحرس الثوري داخل العراق، تعد ضربة من قبل التيار الإصلاحي إلى خصمه المحافظ، مؤكدين أنّ الأول يحاول إحراج الأخير وسط فورة الجمهور الناقم على النظام. 

ويقول الباحث والمحلل السياسي لؤي البدري لـ"حفريات"، إنّ "الصراع عاد من جديد بين التيار الإصلاحي والمحافظ داخل إيران التي تشهد حالة من الغضب الشعبي على منظومة ولاية الفقيه"، مبيّناً أنّ "التظاهرات أثبتت قمعية ووحشية الأجهزة القمعية التابعة لهذه المنظومة ذات الغطاء الديني". 

لؤي البدري: الإصلاحيون يحاولون تبرئة ساحاتهم من أفعال التيار المحافظ، وهو تيار الحرس الثوري، ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ومن خلفهم المرشد علي خامنئي

ويضيف أنّ "الإصلاحيين يحاولون تبرئة ساحاتهم من أفعال التيار المحافظ، وهو تيار الحرس الثوري، ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، ومن خلفهم المرشد علي خامنئي"، موضحاً أنّ "الهدف من تصريحات كهذه ضد نوري المالكي، هو تبيان حقيقة فشل الإسلام السياسي الشيعي في كلا البلدين".

وأشار إلى أنّ "الأوضاع العراقية لا تقل خطورة من الأوضاع الإيرانية، وكلا النموذجين فشل في اقناع المواطن العراقي والإيراني، بأنّ نظاميهما الأفضل في المنطقة"، مؤكداً أنّ "حلفاء إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان، هو الساسة الأسوأ في التاريخ السياسي لتلك البلدان". 

مواضيع ذات صلة:

نهاية الأيديولوجيا.. سلطة المرشد الأعلى تسقط تحت أقدام تلاميذ المدارس في إيران

إيران: الاحتجاجات تصل مناطق جديدة ومسؤولون يهددون.. آخر التطورات؟



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية