على خلفية تدخلها في الدول المجاورة... الجامعة العربية تفتح النار على تركيا

عبّرت لجنة "التدخلات التركية في الشؤون العربية" بالجامعة العربية عن قلقها من استمرار الوجود العسكري التركي على أراضي عدد من الدول العربية، ودعت تركيا إلى سحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق والتوقف عن تجنيد المرتزقة.

وأدانت اللجنة خلال اجتماعها الرابع أمس الانتهاكات التركية المُتكررة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بفرض حظر السلاح على ليبيا.

لجنة "التدخلات التركية في الشؤون العربية" تدعو تركيا إلى سحب قواتها من سوريا وليبيا والعراق والتوقف عن تجنيد المرتزقة

وأكدت اللجنة أيضاً على عدم شرعية تواجد القوات التركية في كل من دولة العراق ودولة ليبيا والجمهورية العربية السورية، وشددت على ضرورة سحب تركيا لقواتها بشكل فوري دون قيد أو شرط، ودعت اللجنة إلى أهمية تعاون الحكومة التركية من أجل اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها التصدي لعمليات رعاية وتجنيد وتدريب ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة إلى داخل حدود البلاد العربية.

اللجنة تستنكر أيّ مساس بالتركيبة الديموغرافية في بعض المناطق العربية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية على غرار شمال شرق سوريا

واستنكرت اللجنة أيّ مساس بالتركيبة الديموغرافية في بعض المناطق العربية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية على غرار شمال شرق سوريا، والانتهاكات المستمرة لسيادة بعض الدول العربية.

وأكدت اللجنة على قرارات مجلس جامعة الدول العربية السابقة، والخاصة بالتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقالت إنّه تم الاتفاق على عقد الاجتماع المُقبل للجنة على هامش الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة مصر.

الجامعة العربية تثني على مبادرة تركيا لإصلاح علاقاتها مع البلدان العربية كالإمارات والسعودية ومصر

بالمقابل، أثنت على مبادرة تركيا لإصلاح علاقاتها مع البلدان العربية، وقالت إنّها أخذت علماً بالتطورات التي شهدتها العلاقات بين الجمهورية التركية وعدد من الدول العربية، متطلعة لمزيد من التطورات البناءة بما يخدم ويحافظ على مصالح الجانبين.

وكانت تركيا قد استعادت علاقاتها السياسية بدولة الإمارات بعد قطيعة أعوام، وتعمل على إصلاح العلاقات مع مصر والسعودية.

وتضم اللجنة مصر -رئيساً- والإمارات والبحرين والسعودية والعراق، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وعقدت اجتماعها الرابع يوم أمس الأربعاء، على هامش اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.