
شهدت مدينة بنغازي شرق ليبيا أمس مواجهات بين قوات الجيش الليبي ومسلحين رافقوا المهدي البرغثي، المتهم بالتورط في الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة براك الشاطئ الجوية قبل أعوام.
وبحسب ما أكدت مصادر أهلية وأمنية متطابقة لموقع "سكاي نيوز"، فإنّ الأهالي رصدوا عناصر من تنظيمات إرهابية بين أفراد حراسة البرغثي، سبق أن فروا من بنغازي قبل أعوام، بعد عملية الكرامة، حيث كانوا يقاتلون تحت راية مجموعات متطرفة على علاقة وطيدة بمفتي جماعة الإخوان في ليبيا الصادق الغرياني، وفق ما أوضحته المصادر.
وتورطت تلك العناصر أيضاً في الهجوم على قاعدة براك الشاطئ، وشنّت هجمات على الموانئ النفطية في العام 2016، وقد تمكنت من التسلل إلى داخل بنغازي مستغلة الأوضاع الصعبة التي مرت بها المنطقة الشرقية بعدما ضربها الإعصار المدمر (دانيال).
الأهالي رصدوا عناصر من تنظيمات إرهابية بين أفراد حراسة البرغثي، سبق أن فروا من بنغازي قبل أعوام.
ونشر الجيش الليبي وحداته في مداخل المدينة لقطع الطريق أمام المجموعة حال محاولتها الهرب أو دخول دعم لها، كما أنّه ينفذ عمليات من أجل استعادة الأمن حالياً.
وكانت مجموعات مسلحة قد شنت هجوماً على قاعدة براك الشاطئ في 18 أيار (مايو) من العام 2017، ممّا أدى إلى مقتل نحو (145) من أفراد القاعدة، ووجهت الاتهامات وقتها إلى المهدي البرغثي بالوقوف وراء العملية.
وقال الجيش الليبي آنذاك: إنّ قوة من مدينة مصراتة، مدعومة بالمجموعات الإرهابية التي كانت في بنغازي، نفذت هذا الهجوم.
ودفعت تلك الهجمات الجيش الليبي إلى تنفيذ عملية كبيرة لفرض السيطرة على مناطق الجنوب، وإنهاء سطوة الميليشيات التي كانت تهيمن عليها، وهو ما تم بحلول العام 2019.
مدينة بنغازي تحولت منذ عام 2011 إلى معقل رئيسي للتنظيمات التكفيرية، حيث نشأت عدة جماعات تابعة لتنظيمي (القاعدة وداعش).
يُذكر أنّ مدينة بنغازي تحولت منذ عام 2011 إلى معقل رئيسي للتنظيمات التكفيرية، حيث نشأت عدة جماعات تابعة لتنظيمي (القاعدة وداعش)، أبرزها أنصار الشريعة، والدروع، ومجالس الشورى، ولكنّ أبناء المدينة انتفضوا على الإرهاب، وساندوا حملة الجيش الليبي، ممثلة في "عملية الكرامة" التي انطلقت في 16 أيار (مايو) 2014.
وفي 5 تموز (يوليو) 2017 تم إعلان التحرير الكامل لمدينة بنغازي، وأصبحت ملجأ للمهجرين من مختلف المدن الأخرى، سواء من الغرب والشرق والجنوب، مثل مرزق وترهونة وسرت.