من وراء تنظيم  "الذئاب الرمادية" المتطرف في النمسا؟

من وراء تنظيم  "الذئاب الرمادية" المتطرف في النمسا؟


01/07/2020

بعد الاعتداءات التي قام بها الموالون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المظاهرات المناهضة للعنصرية والفاشية في النمسا، سلّط عدد من وسائل الإعلام الضوء على تنظيم  الذئاب الرمادية المتطرّف، حيث كشف تقرير نمساوي اختراق ذراع أردوغان في النمسا للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ثاني أكبر أحزاب البلاد.

وقال موقع "فوخين بليك" النمساوي "خاص": إنّ "هناك علاقات وثيقة بين الحزب النمساوي وتنظيم الذئاب الرمادية منذ ما يقرب من عقد"، وفق ما أورد موقع "العين" الإخباري.

تقرير يكشف اختراق تنظيم الذئاب الرمادية المتطرف ذراع أردوغان للحزب الاشتراكي الديمقراطي

وتابع الموقع: "من حيث المبدأ، يتعلق الأمر دائماً بالتصويت، على وجه الخصوص، لم يكن كل من حزب الشعب الحاكم، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، جيدين في جذب تصويت النمساويين من أصل تركي".

وأضاف: "لذلك، كانت هناك محاولات للحزبين للتقرّب من النمساويين من أصل تركي"، ضارباً المثال بصورة ظهرت للمستشار الحالي وزعيم حزب الشعب سبستيان كورتس مع مجموعة من الشباب التركي يؤدّون تحية الذئاب الرمادية.

وتابع: "لكن في الواقع، يبدو أن العلاقات بين الذئاب الرمادية والحزب الاشتراكي الديمقراطي أقوى بكثير"، مضيفاً: "التنظيم التركي يبارك، على سبيل المثال، الفعاليات التي ينظمها الحزب النمساوي المتطرف".

محاولات من الإخوان للتقرب من حزب الشعب الحاكم في النمسا، والحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض

وذكر الموقع أن هناك صورة كبيرة لزعيمة الاشتراكي الديمقراطي، ريندي فاجنر، معلقة في مقرّ الذئاب الرمادية في مدينة لينز النمساوية.

ووفق الموقع، وثّق صحفيون زيارات قام بها سياسيون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمقرّات الذئاب الرمادية في النمسا في 2019.

وأضاف الموقع: "فيما يتعلق بالإخوان، يُتّهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بدعم الجماعة التي لا تقلّ تطرّفاً عن الذئاب الرمادية، ومنح ممثليها مناصب في الحزب".

وتابع الموقع: "عمر الراوي يملك اتصالات وثيقة مع الإخوان، وفي الوقت نفسه يشغل عضوية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعضوية برلمان مدينة فيينا".

وكان البرلماني النمساوي البارز بيتر بيلتس قال في مقابلة صحفية في آذار (مارس) 2019: إنّ "النظام السياسي في النمسا مخترق من الجماعات المتطرفة التركية والإخوان".

بيلتس قال في حواره: "الأخطار المرتبطة بالإسلام السياسي في النمسا ازدادت بشكل درامي".

المستشار النمساوي سبستيان كورتس: تركيا تبث الفتنة وتخلق أجواء تخدم مصالحها الخاصة في النمسا

وتابع: "هناك محاولات من الإخوان للتقرّب من حزب الشعب الحاكم (يمين وسط)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار وسط/ حزب المعارضة الرئيسي)".

في سياق متصل اتّهم المستشار النمساوي سبستيان كورتس تركيا، أمس، بـ"بثّ الفتنة" و"خلق أجواء" في بلده تخدم مصالحها الخاصة.  

وقال كورتس، في تصريحات نقلها موقع التلفزيون النمساوي: إنّ "تركيا تبث الفتنة وتخلق أجواء تخدم مصالحها الخاصة في النمسا، وهذا يُعدّ سوء استغلال للأشخاص ذوي الجذور التركية الذين يعيشون في أوروبا".  

وأمس، استدعت الخارجية النمساوية السفير التركي أوزان سيهون، وأبلغته بضرورة وقف التحريض، والكفّ عن وصف المتظاهرين بأنهم "داعمو منظمات إرهابية"، على خلفية أحداث شغب اندلعت على هامش مظاهرة للأكراد في فيينا.

 

الصفحة الرئيسية