
تحدثت المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، حنان حجازي، عن تجربتها مع التنظيم، التي انطلقت في العام 1995 أثناء دراستها الجامعية، حيث بدأت رحلتها داخل التنظيم من خلال لقاءات بسيطة في المساجد بمنطقتها في الإسكندرية، وصولاً إلى انخراطها الكامل في الأنشطة التنظيمية داخل الجامعة وخارجها.
ولفتت حجازي خلال استضافتها في برنامج "مراجعات" على قناة "العربية نت"، عن أولى خطواتها مع الإخوان، حيث انتقلت من كونها مجرد مُحبة إلى "فرد عامل"، وقالت إن المسؤوليات التنظيمية تُوزع بدقة من ضمن شبكات تبدأ من لقاءات فردية وتمتد إلى نشاطات واسعة في الجامعة والمساجد.
وكشفت أن الجماعة اعتمدت على "الدعوة الفردية" والتخطيط المسبق لاستقبال الأعضاء الجدد، مشيرة إلى أنه تم إلحاقها ببرامج تعليمية مُغلقة، ركزت على تعزيز ولاء الأفراد للجماعة، بوصفها النموذج "الكامل والشامل" للإسلام.
وصلت الأمور إلى تكفير الدولة والتحريض على العنف وهو ما دفعها إلى الخروج من الجماعة
خلال الحوار، تحدثت حنان عن رؤيتها لمراحل التحول داخل الجماعة، بخاصة بعد ثورة 25 يناير، حيث بدأت ترى تناقضات بين الشعارات التي رفعتها الجماعة وسلوكياتها، لافتة إلى تفاصيل صادمة عن الخلافات الداخلية، وأسلوب الجماعة في إدارة الصراعات مع المعارضين، والدعاية المنظمة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لمهاجمة كل من ينتقدها، حتى وصلت الأمور إلى تكفير الدولة والتحريض على العنف وهو ما دفعها إلى الخروج من الجماعة.
إلى ذلك، شرحت حجازي ما شعرت به من صراع نفسي دخل الجماعة، فقد التحقت بمعهد إعداد الدعاة والرواق الأزهري لتعيد فهم الدين من منظور أوسع وأكثر رحمة، بعيدًا عن أفكار الجماعة التي كانت تراه "دينًا محصورًا" في منظومتهم الخاصة.
وكانت حجازي قد تحدثت، في حوار سابق لحفريات، عن دور النساء في الجماعة بعد الثورة؛ "فكان التكليف بانضمام جميع الأفراد لحزب الحرية والعدالة، وعلى كل أخت أن تضم أكبر عدد ممكن، وتقلص الدور الدعوي لحساب النشاط الحزبي"، وتتابع: أدركت أنّ الجماعة تسير على خُطا الخوارج، خصوصاً بعدما علا خطاب التكفير واستحلال الدماء من قيادات مثل وجدي غنيم ومجدي شلش وغيرهم..