مناورة إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في اليمن... ما التفاصيل؟

 مناورة إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في اليمن... تفاصيل

مناورة إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في اليمن... ما التفاصيل؟


19/09/2023

بعد إقصائها وتقليص مناطق نفوذها وكشف ألاعيبها، تحاول جماعة الإخوان المسلمين في اليمن إيجاد سبل جديدة للعودة إلى المشهد، عبر مناورات مستحدثة تطلق تحت شعارات واهية تتعلق بالتحالفات الوطنية.  

وقد حذّر ناشطون وسياسيون يمنيون من اختطاف التنظيم مجدداً العمل السياسي في البلاد، وتحويله إلى مجرد واجهة لاختطاف المواقف والآراء، وذلك بعد أن حدّ تشكيل المجلس الرئاسي في 7 نيسان (أبريل) 2022 من نفوذهم.

ناشطون وسياسيون يمنيون يحذرون من اختطاف التنظيم مجدداً العمل السياسي في البلاد، وتحويله إلى مجرد واجهة لاختطاف المواقف والآراء.

وأشار الناشطون إلى أنّ دعوة إخوان اليمن، وذراعهم السياسية حزب الإصلاح، لتشييد تحالف سياسي عريض، ما هي إلا محاولة تستهدف إنقاذ التنظيم من السقوط، وإعادته إلى واجهة المشهد بعد تراجع نفوذه، لا سيّما في جنوب البلاد.

وكان زعيم حزب الإصلاح الإخواني محمد اليدومي قد أطلق قبل أيام، في الذكرى الـ (33) لتأسيس حزبه، دعوة للقوى اليمنية لتشكيل تحالف سياسي عريض يشمل "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" و"المجلس الانتقالي" للمرة الأولى.

وزعم اليدومي في خطابه الذي نشرته وسائل إعلام الإخوان أنّ "المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية".

دعوة إخوان اليمن، وذراعهم السياسية حزب الإصلاح، لتشييد تحالف سياسي، ما هي إلا محاولة تستهدف إنقاذ التنظيم من السقوط وإعادته إلى واجهة المشهد.

ويسعى إخوان اليمن من خلال الدعوة لتحالف سياسي عريض إلى "توفير غطاء سياسي" جديد يعيد هيمنتهم على السلطات والمؤسسات العسكرية والأمنية في المناطق المحررة، حسب ناشطين سياسيين وخبراء محليين.

وطيلة الأعوام الماضية خلال هيمنتهم على الشرعية خنق الإخوان العمل السياسي للأحزاب، عبر اختطاف القرار السياسي والاستحواذ على المناصب والدعم المالي، كما عملوا على إيقاف الدعم المالي المخصص من الدولة لتمويل النشاط التنظيمي للأحزاب المنافسة للتنظيم سياسياً في مناطق حكومة اليمن المعترف بها.

واعتبر سياسيون مبادرة حزب الإصلاح الإخواني بتأسيس تحالف سياسي عريض "مجرد تكتيك سياسي، ومحاولة متأخرة تستهدف تلميع وجه الإخوان الإقصائي الذي ظل لأعوام يختطف قرار الشرعية بعيداً عن القوى السياسية".  

وأكد سياسيون أنّ دعوة الإخوان تستهدف الالتفاف على القوى الفاعلة التي يمثلها المجلس الرئاسي من أجل إعادة الهيمنة؛ وهي مبادرة متأخرة بعد أن وجد التنظيم الإرهابي نفسه محشوراً في محافظتين هما مأرب وتعز.

وأضافوا: "بتصرف الإخوان وجشعهم وحالة الهلع التي كانوا يمارسونها طيلة الأعوام الماضية، عزلوا أنفسهم عن كل المكونات والمجتمع اليمني، فضلاً عن انكشاف ممارساتهم للشعب، ممّا زاد من نسبة السخط الشعبي ضدهم شمالاً وجنوباً".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية