مقترحات أوروبية جديدة تتعلق بالاتفاق النووي مع إيران

مقترحات أوروبية جديدة تتعلق بالاتفاق النووي مع إيران


24/09/2019

طالب قادة الدول الأوروبية الموقّعة على الاتفاق النووي لعام 2015، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أمس، في نيويورك، إيران بالقبول بمفاوضات طويلة الأمد حول برنامجها النووي، محمّلة الجمهورية الإسلامية المسؤولية عن عدوان 14 أيلول (سبتمبر)، الذي استهدف منشأتَي نفط سعوديتين، كما طالبوا طهران بالموافقة على التفاوض على برامجها النووية والصاروخية وقضايا الأمن الإقليمي.

وقالت الحكومات الثلاث، في بيان مشترك، بعد لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي، وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، والتي تشمل برامجها الصاروخية".

فرنسا وألمانيا وبريطانيا يطالبون إيران بالقبول بمفاوضات جديدة حول برنامجها النووي

وكان جونسون قد اقترح التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران بغضّ النظر عن رأي الجميع في اتفاق 2015، فيما قالت فرنسا: "هناك حاجة إلى الجلوس مع إيران، وبحث حلّ سلمي"، مؤكدة استمرار الرئيس إيمانويل ماكرون في جهود الوساطة لعقد لقاء بين الرئيسَين؛ الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني.

وتشير المبادرتَان، البريطانية والفرنسية، إلى تزاحم أوروبي لتهدئة التوتر الأمريكي الإيراني في المنطقة، فيما تطرح طهران خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة تقول إنّها "لضمان أمن الملاحة البحرية"، وهي أحدث مناورة تستهدف الالتفاف على الضغوط الدولية.

وقال جونسون: "بغضّ النظر عن آراء الجميع بشأن الاتفاق النووي المبرَم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، فقد حان الوقت للتفاوض على اتفاق جديد".

وأضاف لقناة "سكاي نيوز" التلفزيونية، في مقابلة: "كيف نردّ على ما فعله الإيرانيون بشكل صريح؟ ما تفعله المملكة المتحدة هو محاولة جمع الناس معاً وتهدئة التوتر".

وردّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل إيجابي على فكرة جونسون إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وقال إنّه "يحترم رئيس الوزراء البريطاني ولم يفاجأ بطرحه للفكرة".

بدوره، اتّهم جونسون، قبل أن يطرح فكرة تفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران، طهران صراحة بالوقوف وراء الهجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية، في تصريحات أدلى بها لصحفيين يرافقونه إلى نيويورك؛ حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء.

وصرّح وهو في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يمكنني أن أقول لكم إنّ المملكة المتحدة تنسب إلى إيران وبدرجة عالية جداً من الاحتمال، الهجمات على "أرامكو"، مجموعة النفط السعودية العملاقة، التي تدير الموقعين المستهدفين"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام بريطانية، أمس.

ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّه سيلتقي نظيرَيْه، الإيراني والأمريكي، اليوم، في سعي لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران.

وقال ماكرون للصحفيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "فرنسا تحاول طرح مقترحات لتجنب التصعيد"، مؤكداً مجدداً على أنّ أيّ إطار عمل لمفاوضات جديدة في المستقبل ينبغي أن يركز على وضع نظام لمراقبة البرنامج النووي الإيراني الحالي، وبحث أنشطة إيران النووية، بعد عام 2025، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، ونفوذها الإقليمي.

واضاف ماكرون للصحفيين: "الهجوم على منشأتي النفط في السعودية، يوم 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، كان نقطة تحوّل"، مؤكداً أنّه "ثمة دلائل على أنّه هجوم دولة ويشير مستوى العتاد المستخدم فيه إلى أنّه ليس من تنفيذ المتمردين الحوثيين".

وعلى الصعيد نفسه؛ نسبت الولايات المتحدة مسؤولية الهجمات التي وقعت في 14 أيلول (سبتمبر)، والتي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن، إلى إيران، مشيرة إلى أنّها "عمل حربي"، لكنّ طهران نفت أيّة مسؤولية لها، وحذرت من "حرب شاملة" في حال تعرضها لردّ أمريكي أو سعودي.

  

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية