مغني راب إيراني معارض يواجه الإعدام.. ما تهمته؟

"مافيا مستعدة لقتل أمة"... مغني راب إيراني معارض يواجه الإعدام

مغني راب إيراني معارض يواجه الإعدام.. ما تهمته؟


27/11/2022

شدّدت إيران حملتها القمعية للاحتجاجات التي اندلعت على أثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، ووجهت تهمتي "العداء لله" و"الإفساد في الأرض" لمغني الراب الإيراني توماج صالحي، وهما جرمان عقوبتهما الإعدام في الجمهورية الإسلامية.

من جهتها، قالت أسرة صالحي الذي اعتُقل بسبب تأييده الاحتجاجات إنّ حياته في خطر بعدما بدأت السبت محاكمته بعيداً من الإعلام، وجاء في تغريدة للعائلة أنّ "حياته بخطر شديد حالياً"، علماً بأنّه يواجه تهمتي "العداء لله" و"الإفساد في الأرض".

توماج صالحي: هناك مافيا مستعدة لقتل الأمة بأسرها للاحتفاظ بسلطتها ومالها وأسلحتها

وجاء توقيف صالحي بُعيد مقابلة أجرتها معه شبكة "سي.بي.سي" الكندية، قال خلالها: "هناك مافيا مستعدة لقتل الأمة بأسرها للاحتفاظ بسلطتها ومالها وأسلحتها".

وفُقد أثر صالحي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) إلى أن ظهر في تسجيل فيديو بثّه الإعلام الرسمي الإيراني في 2 تشرين الثاني (نوفمبر)، وفي الفيديو إشارة إلى أنّه أول ظهور لصالحي منذ توقيفه.

أصدر القضاء الإيراني (5) أحكام بالإعدام بحق مرتكبي "أعمال شغب"

ويظهر في الفيديو رجل معصوب العينين يقول إنّه صالحي، ويعترف بارتكاب "خطأ"، وأدان نشطاء تسجيل الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية حكومية لمغني الراب، ووصفوه بأنّه اعتراف قسري.

وأفاد الإعلام الرسمي الإيراني بأنّ صالحي أوقف خلال محاولته عبور الحدود الغربية للبلاد، وهو ما نفته أسرته التي أكّدت أنّه كان حينها في محافظة تشهار محال، وبختياري في غرب البلاد.

ويُعدّ صالحي واحداً من شخصيات بارزة عدة تم توقيفها في حملة القمع الواسعة النطاق التي اعتُقل خلالها عشرات الصحافيين والمحامين والمثقفين وشخصيات المجتمع المدني.

قتلت قوات الأمن (326) شخصاً على الأقل في حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات، بينهم (43) طفلاً و(25) امرأة

وأصدر القضاء الإيراني (5) أحكام بالإعدام بحق مرتكبي "أعمال شغب"، المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني، وقتلت قوات الأمن (326) شخصاً على الأقل في حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات، بينهم (43) طفلاً و(25) امرأة، وفق ما أكدته منظمة "إيران هيومن رايتس"، ومقرها أوسلو.

هذا، ولم تُسجّل التحركات تراجعاً، رغم استخدام النظام الإيراني للقوة المفرطة لمواجهة ما تقول جماعات حقوقية إنّهم متظاهرون سلميّون إلى حدٍّ كبير، وحملة اعتقالات جماعية استهدفت ناشطين وصحافيين ومحامين. 

والخميس صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جلسة خاصة بشأن قمع الثورة الإيرانية من قبل نظام الجمهورية الإسلامية، لصالح تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في هذا الصدد.

وأشار المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن  أيضاً إلى قلقه إزاء هجوم قوات الأمن والمتخفين بالزي المدني على الجامعات، وقتل الأطفال المحتجين، وإجراء المحاكمات، والاعترافات القسرية، وإصدار أحكام الإعدام بحق المتظاهرين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية