مع اقتراب مئوية الجماعة في مصر.. هل يشكل الإخوان تنظيما إقليميا مسلحا جديدا؟

مع اقتراب مئوية الجماعة في مصر.. هل يشكل الإخوان تنظيما إقليميا مسلحا جديدا؟

مع اقتراب مئوية الجماعة في مصر.. هل يشكل الإخوان تنظيما إقليميا مسلحا جديدا؟


27/04/2025

دشن الجناح العسكري لجماعة الإخوان في مصر مرحلة جديدة، تجمع الفاشلين بالسياسة وتوجههُم نحو النشاط المسلح تحت ستار العمل الثوري، بالتزامن مع انهيار آخر نموذجين سياسيين لها، في الأردن وغزة، بحسب تقرير حديث لصحيفة "العرب" اللندنية.

ووصف بيان أخير لتيار التغيير داخل إخوان مصر المحسوب على جناح الكماليين، الذين تبنوا العنف وشكلوا لجانًا نوعية مسلحة، عناصر خلية الأردن المسلحة بالأبطال بشكل منفرد أو من منطلق اجتهاد عشوائي لمجموعة محبطة وتعيش معزولة في تركيا.

وتشير بعض الشواهد، بحسب الصحيفة، إلى أن البيان جاء في إطار برنامج عمل جديد يُدار بشكل منظم للخروج بتنظيم إقليمي للإخوان بحجة نصرة الفلسطينيين.

وفي الوقت الذي دافع فيه تيار التغيير عن خلايا إخوان الأردن المسلحة، صدر بيان مماثل عن حركة حماس في السياق ذاته، واعتبرت الحركة أن ما قام به إخوان الأردن يخدم النضال والمقاومة في فلسطين من حيث الرؤية الفقهية التي طرحها علماء الإخوان داخل ما يُطلق عليه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

ووفق "العرب"، تكتنف التوجه الجديد العديد من الإشكاليات، في مقدمتها هوية الجهة الخارجية الداعمة، في ظل التموقع داخل مشهد تمكين مختلف ترعاه وتدعمه تركيا التي رعت مشروع الإخوان سيرًا على الخط الديمقراطي وصولًا إلى الحكم عبر صناديق الانتخابات.

وتقف الجهة الإقليمية ذاتها الآن خلف حالة تمكين مختلفة، عنوانُها العسكرة والكفر بالديمقراطية والوصول إلى السلطة والانفراد بها بقوة السلاح تحت سِتار العمل الثوْري.

التنظيم الجديد الذي يقوده ناشطو العمل النوعي المسلح داخل الإخوان وفي مقدمتهم يحيى موسى ومحمد منتصر يُراهن على تشبيك حالة إخوانية إقليمية مسلحة

وذكرت الصحيفة أن أجنحة تتبنّى التغيير العنيف وكفرت بالمسارات السلمية داخل الإخوان ترغب بأن تنخرط في سياقات العسكرة، وتفارق الحالة السياسية التي عبّرت بها الجماعة عن نفسها وعن هويتها بعد أحداث ما عُرف بالربيع العربي، في محاولة لصناعة نسخ من نموذج التغيير في سوريا في ساحات أخرى بالمنطقة العربية.

ولفتت إلى أن النموذج الجديد للإخوان في الإقليم يتشكل تدريجيا مترقبًا الفرص، في وقت لم يعد فيه هناك مَلمَح لحضور فرع من أفرع الإخوان داخل مشهد سياسي واحد بالمنطقة، عقب انهيار سلطة حماس في غزة وبعد قرار السلطات الأردنية الأخير بحل جماعة الإخوان وحظر أنشطتها.

كما أكدت أن التنظيم الجديد الذي يقوده ناشطو العمل النوعي المسلح داخل الإخوان، وفي مقدمتهم يحيى موسى ومحمد منتصر، يُراهن على تشبيك حالة إخوانية إقليمية مسلحة عابرة للحدود، ترث تجربة الإخوان المتخبطة والمهزومة في تجربة الحكم، وتستوعب الأفرع التي فارقت العمل السياسي ولم يعد لها مستقبل فيه، بضمّها إلى ما يمكن اعتباره تنظيمًا إقليميًا مسلحًا لجماعة الإخوان.

تشير بعض الشواهد إلى حراك إقليمي باتجاه العسكرة الإخوانية في العديد من الساحات، وهو المصحوب بإطلاق فتاوى تصبغ على التوجه الجديد الصفة الشرعية من قبل مرجعية التنظيم الدولي للإخوان الفقهية مُمَثلة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو تكتيك مستوحى من فصائل السلفية الجهادية التي حرصت على بث فتاوى من تعتبرهم شرعيين بهدف شرعنة وتسويغ ما ترتكبه من جرائم قتل وتفجيرات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية