معلمو إيران يثورون... ما القصة؟

أصدرت مجموعة متابعة مطالب المعلمين بمحافظة طهران بياناً طلبت فيه من المعلمين عدم الحضور إلى الصفوف اعتباراً من 3 نيسان (أبريل) الجاري، تزامناً مع انتهاء عطلة النوروز، وكذلك المشاركة في الاحتجاجات يوم الخميس المقبل أمام مبنى وزارة التربية والتعليم بالعاصمة طهران، احتجاجاً على "الإذلال والإهانة والتمييز الذي تمارسه الحكومة ضد المعلمين".

واحتجت المجموعة على طريقة تعامل الحكومة ووزارة التربية والتعليم والبرلمان مع معلمي البلاد، وإهمال مطالبهم النقابية، واصفة هذا التعامل بأنّه "إهانة وظلم بحق المعلمين".

مجموعة متابعة مطالب المعلمين بمحافظة طهران تطالب المعلمين بعدم الحضور إلى الصفوف والمشاركة في الاحتجاجات

وأكدت المجموعة، في بيان نشرته قناة "إيران إنترناشيونال"، أنّ "دفع رواتب المعلمين بالتقسيط وفي آخر ساعات العام الماضي، وكذلك تنفيذ قانون تصنيف المعلمين بشكل ناقص ومعارض للبنود المنصوصة، وعدم دفع مستحقات المعلمين من العمل الإضافي لأكثر من (6) أشهر" تحمل كلها معاني "الإهانة والإذلال" ضد المعلمين من قبل المؤسسات الحكومية.

وشدد البيان على أنّ "عدم التزام الصمت أمام الظلم والمطالب المحقة" واجب ديني وإنساني، وحذر جميع المسؤولين و"مسببي هذه الإهانات" أنّه في حال إهمال مطالب المعلمين، فسيضطرون إلى "إغلاق الصفوف الدراسية واستئناف تجمعاتهم العارمة".

وفيما أعلنت نقابة المعلمين بإيران في رسالتها بعيد النوروز أنّ المعلمين سيواصلون احتجاجاتهم ضد السلطات في العام الجديد، بدأت الموجة الجديدة من احتجاجات المعلمين الإيرانيين في منتصف عطلة عيد النوروز، وتجمع المعلمون المحتجون في عدة مدن، وهتفوا من أجل حقوقهم.

المعلمون يحتجون على إهمال مطالبهم النقابية، ودفع رواتبهم بالتقسيط، وعدم دفع مستحقاتهم من العمل الإضافي لأكثر من (6) أشهر

وفي وقت سابق، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين أنّه يخطط لإنشاء قاعدة بيانات لتسجيل أسماء المعلمين والطلاب الذين تعرضوا للمضايقات بطرق مختلفة، مثل الاعتقال والاستدعاء، والتهديدات، ورفع الدعاوى في مجالس المخالفات وأمام القضاء، وغير ذلك من أنواع المضايقات.

وخلال الأعوام الأخيرة سجن النظام الإيراني العديد من النشطاء في نقابة المعلمين، بالإضافة إلى عدد كبير من المعلمين ممّن طالبوا بحقوقهم.

وشهدت بعض المحافظات الإيرانية، بما فيها خراسان الشمالية وأذربيجان الشرقية وزنجان وكرمانشاه وأردبيل وهمدان، خلال الأيام الأخيرة احتجاجات نظمها المعلمون احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية وإهمال مطالبهم.