معاملة طالبان للنساء في أفغانستان قد تصل إلى جريمة ضد الإنسانية... كيف؟

معاملة طالبان للنساء في أفغانستان قد تصل إلى جريمة ضد الإنسانية... كيف؟

معاملة طالبان للنساء في أفغانستان قد تصل إلى جريمة ضد الإنسانية... كيف؟


07/03/2023

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة، عُرض أمس في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أنّ معاملة حركة طالبان للنساء والفتيات في أفغانستان قد تصل إلى حدّ اعتبارها جريمة ضد الإنسانية.

وقال ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في أفغانستان: إنّ معاملة طالبان للنساء والفتيات "قد تصل إلى حدّ الاضطهاد على أساس النوع، وهي جريمة ضد الإنسانية".

الأمم المتحدة: سياسة طالبان المتعمدة والمحسوبة هي إنكار حقوق الإنسان للنساء والفتيات ومحوهن من الحياة العامة

وأضاف بينيت لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تقرير يغطي الفترة من تموز (يوليو) إلى كانون الأول (ديسمبر) 2022، أنّ "سياسة طالبان المتعمدة والمحسوبة هي إنكار حقوق الإنسان للنساء والفتيات ومحوهن من الحياة العامة"، لافتاً إلى أنّ هذا "قد يصل إلى مستوى الجريمة الدولية المتمثلة في الاضطهاد على أساس النوع يمكن محاسبة السلطات عليها"، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".

وقد استولت حركة طالبان على السلطة في آب (أغسطس) 2021؛ ممّا وضع حدوداً كثيرة للحريات وحقوق المرأة، مثل إمكانية التحاقهن بالمدارس الثانوية والجامعات. 

حظرت طالبان عمل معظم النساء في وكالات المساعدات الإنسانية، ممّا دفع وكالات إغاثة كثيرة إلى تعليق عملياتها جزئياً في غمرة أزمة إنسانية

وذكرت وكالة "رويترز" أنّ المتحدث باسم وزارة الإعلام التي تديرها طالبان لم يردّ بعد على طلب للتعليق.

وقالت طالبان في الماضي: إنّها تحترم حقوق المرأة بما يتفق وتفسيرها للإسلام والثقافة الأفغانية، وإنّها تعتزم فتح مدارس في المستقبل بمجرد توفير ظروف معينة للفتيات.

بينيت شدّد أيضاً على أنّه يجب على مجلس حقوق الإنسان نقل رسالة قوية إلى طالبان، مفادها أنّ "المعاملة السيئة للنساء والفتيات غير مقبولة وغير مبررة على أيّ أساس، بما يتضمن الدين".

منذ أن استولت الحركة المتشدّدة على البلاد في منتصف آب 2021، منعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وقيدت حرية النساء والفتيات

واعتبر أنّ "الأثر التراكمي للقيود المفروضة على النساء والفتيات له تأثير مدمر وطويل الأمد على جميع السكان، وهو يصل إلى حدّ فصل عنصري على أساس النوع". 

من جهته، لم يردّ متحدث باسم وزارة الإعلام التي تديرها طالبان بعد على طلب للتعليق. وقالت حركة طالبان في الماضي: إنّها تحترم حقوق المرأة بما يتفق وتفسيرها للإسلام والثقافة الأفغانية، وإنّها تعتزم فتح مدارس في المستقبل بمجرد توفير ظروف معينة للفتيات.

وفي كانون الأول (ديسمبر) حظرت طالبان عمل معظم النساء في وكالات المساعدات الإنسانية؛ ممّا دفع وكالات إغاثة كثيرة إلى تعليق عملياتها جزئياً في غمرة أزمة إنسانية تكشفت خلال أشهر الشتاء الباردة.

ومنذ أن استولت الحركة المتشدّدة على البلاد في منتصف آب (أغسطس) 2021، منعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وقيدت حرية النساء والفتيات في الحركة، واستبعدت النساء من معظم المهن، وحظرت النساء من استخدام الحدائق، وصالات الألعاب الرياضية، والحمامات العامة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية