كشفت مصادر إعلامية أنّ شركة "بايكار" التركية، التي تنتج الطائرات المقاتلة من دون طيّار من طراز "بيرقدار"، تقوم حالياً ببناء مصنع لها على الأراضي الأوكرانية.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أمس عن سفير أوكرانيا في تركيا فاسيل بودنار قوله: إنّ الشركة التركية اشترت بالفعل قطعة أرض في أوكرانيا، وطوّرت مشروع المحطة، مضيفاً أنّ "بايكار" تعتزم بناء المصنع تنفيذاً لالتزام شخصي من أصحاب الشركة لجعل هذا الإنتاج في أوكرانيا.
شركة "بايكار" التركية، التي تنتج الطائرات المقاتلة من دون طيّار من طراز "بيرقدار"، تقوم حالياً ببناء مصنع لها على الأراضي الأوكرانية
وأوضحت المجلة أنّ طائرات "بيرقدار تي بي 2" المسيّرة كانت تُعدّ من الأسلحة الأكثر قيمةً لأوكرانيا في الأشهر الأولى من الحرب، خصوصاً قبل وصول صواريخ "هيمارس" الأمريكية.
وأشارت إلى أنّ أوكرانيا كانت تمتلك أكثر من (20) طائرة من دون طيار من إنتاج شركة "بايكار" عندما بدأت الحرب، حصلت عليها خلال العامين الماضيين.
وأشارت المجلة إلى أنّه "بسبب الإمداد المحدود الذي تمتلكه كييف حالياً من هذه الطائرات، ونظراً إلى أنّ روسيا قد تعلمت درساً من الضعف الذي ظهر خلال المرحلة الأولى من الحرب، فمن غير المرجح أن تخاطر القوات الأوكرانية بفقدان طائراتها من طراز "تي بي 2" من دون طيار، من خلال دفعها إلى الأمام في المناطق التي يمكن أن تسقطها فيها الدفاعات الجوية الروسية بسهولة".
دميتري بيسكوف: إذا ما ظهر مصنع لمسيرات "بيرقدار" التركية في أوكرانيا، فسيكون خاضعاً للتدمير من قبل الجيش الروسي
وأضافت أنّ "مصنع طائرات من طراز تي بي 2 يمكن أن يغيّر الوضع في أوكرانيا بشكل جذري"، لافتةً إلى أنّ الوقت الذي يتطلبه تشييد المصنع ما يزال غير واضح.
بالمقابل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّه إذا ما ظهر مصنع لمسيرات "بيرقدار" التركية في أوكرانيا، فسيكون خاضعاً للتدمير من قبل الجيش الروسي في إطار مهمة نزع سلاح الجارة الغربية.
وقال في تصريح صحفي نقلته "روسيا اليوم": إنّ "حقيقة إنشاء ذلك المصنع تضعه على الفور تحت بند نزع السلاح، لأنّه لن يؤدي سوى إلى إطالة معاناة الأوكرانيين، ولن يساعد في تجنب ما يُعدّ هدفاً للعملية العسكرية الخاصة هناك".
وأوضح بيسكوف في وقت سابق أنّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، لم يناقشا القضايا المتعلقة بالطائرات المسيّرة التركية خلال اجتماعهما في سوتشي في 5 أب (أغسطس) الجاري.