رشا جلال
كشف تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن أن المخابرات الأمريكية "سي.آي.إيه" لجأت فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 إلى تطوير عقار يستعمل كـ"مصل للحقيقة" يجبر الإرهابيين المشتبه بهم على الإدلاء بكل ما لديهم من معلومات حول الهجمات والعمليات الإرهابية المحتملة.
وأشار التقرير إلى أنه بعد أشهر من البحث، أنتجت الـ"سي.آي.إيه" عقاراً يسمى "فيرسد"، وهو مسكن موصوف للحد من الأرق، وتمت تجربته على الإرهابيين المشتبه بهم فى أثناء التحقيقات للاعتراف بجرائمهم والإدلاء بمعلومات عن الهجمات المحتملة، وذلك دون الحصول على موافقة من الحكومة.
وقدمت الـ "سي.آي.إيه" تقريراً سرياً للغاية -مكوناً من 90 صفحة- إلى الاتحاد الأمريكى للحقوق المدنية، أكد خلاله الأطباء أنهم لجأوا إلى مثل هذه الوسائل لإنقاذ ملايين الأرواح من أيدى الإرهاب الغاشم. وأضاف التقرير أنه بين عامى 2002 و2007، شارك أطباء من الـ "سي.آي.إيه"، وعلماء نفس ومساعدون طبيون وممرضون بشكل مباشر فى برنامج الاستجواب.وعمل المشاركون فى المشروع على احتجاز واستجواب 97 مشتبهاً به فى 10 وحدات سرية تابعة لوكالة المخابرات الأمريكية خارج البلاد، ورافقوا معتقلين فى أكثر من 100 رحلة جوية.
وقررت "سي.آي.إيه" عدم مطالبة وزارة العدل بالموافقة على الاستجوابات بمساعدة العقاقير، مما جعل أطباء الوكالة قلقين من الناحية "الأخلاقية"
.ووفقا لتقرير المخابرات لم ترغب الإدارة فى إثارة قضايا مع وزارة العدل فى هذا الخصوص، وذلك بسبب استخدامها أساليب الاستجواب الوحشية، بما فى ذلك الحرمان من النوم، والاحتجاز فى الأماكن الضيقة، وتقنية الغرق على المشتبهين قيد التحقيق.
عن صحيفة "الأهرام" المصرية