في جريمة جديدة هزت المجتمع المصري، وانتهكت قدسية المسجد، أقدم شاب على ذبح تاجر بسكين داخل مسجد بإحدى قرى الدقهلية أثناء أداء صلاة الجمعة أمس.
وقد تلقى اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من اللواء محمد عبد الهادي، مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة دكرنس بذبح شخص داخل مسجد سلطان بقرية ميت السودان التابعة لدائرة المركز، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وبالفحص تبين مصرع شخص يُدعى "الشربيني عوض المتولي الخواجة"، حيث قام أحد الشباب بذبحه بسلاح أبيض، ولقي مصرعه داخل المسجد. وتم نقل جثمان المجني عليه إلى مستشفى دكرنس العام، وتحرير محضر بالواقعة، وضبط المتورط في الواقعة، وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
ما قصة المهدي المنتظر؟
يدّعي القاتل أنّه "المهدي المنتظر"، وفقاً لما نقلته صحيفة "المصري اليوم" عن الشيخ صالح، صديق الضحية، الذي كشف أنّ القاتل كتب هذا على الجدران، لافتاً إلى أنّ الضحية "الشربيني الخواجة" هو من قام برعاية القاتل بعد وفاة والده، وعلّمه الخياطة.
وقال صالح، في تصريحات تلفزيونية: إنّ هذا الشاب القاتل كان يمشي في البلد ويقول: أنا المهدي المنتظر... وأنا هنتقم"، وكان أقرب واحد له القتيل "الشربيني الخواجة"، ودائماً ما يتحدث معه حول أنّ هذا لا يجوز.
تفاصيل صادمة
المتهم تربص بالمجني عليه حتى دخل المسجد، ثم دخل خلفه، وكان المجني عليه في الصف الأول، بينما كان المتهم في الصفوف الأخيرة، وقام بالتسلل أثناء انشغال المصلين بالصلاة حتى أصبح خلف المجني عليه مباشرة، وأثناء قيامه من السجود نحره بسكين كانت بحوزته، وحدث هرج بالمسجد، وتوقفت الصلاة بينما حاول إمام المسجد الكفيف إعادتهم إلى الصلاة لعدم علمه بما يحدث، وفقاً لما نقلت الصحيفة المصرية عن شهود عيان.
يدّعي القاتل أنّه "المهدي المنتظر"، وفقاً للشيخ صالح صديق الضحية، الذي كشف أنّ القاتل كتب هذا على الجدران
وأضاف شهود العيان أنّ "المجني عليه وقف، والسكين ما زالت برقبته، وهو ينطق الشهادة، بينما حاول البعض إنقاذه بإخراجه من المسجد، وتمّ نقله إلى المستشفى بتوك توك، لكنّه توفي في الطريق"، وتحفظ أهالي القرية على المتهم داخل المسجد لحين وصول الشرطة.
وأشار شهود العيان إلى أنّ المتهم قبل ارتكاب الجريمة وقبل صلاة الجمعة قال لأحد الشباب: إنّ الشرطة كلها هتيجي البلد بعد الصلاة، وإنّ خلافات بسيطة نشبت بين المتهم والمجني عليه بسبب توبيخ الأخير للمتهم لقيامه بالكتابة على الجدران بالقرية، فإلى جانب كتابته المتصلة بمزاعم أنّه "المهدي المنتظر"، كتب القاتل "يا ويلكم منّي".
وأضافوا أنّ المجني عليه مشهود له بالطيبة وعمل الخير، وأنّه كان يقوم بتغسيل الموتى وتكفينهم بدون مقابل، وأنّه كان يرعى الجاني وأسرته، حيث تربطهما صلة قرابة، ومنزلاهما متقاربان.
إلى ذلك، انتقل فريق من النيابة العامة إلى المسجد لمعاينة مسرح الجريمة، كما انتقلت الأدلة الجنائية إلى المكان، وقررت النيابة العامة ندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، وبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب التشريح.