مصر تواصل مكافحة الإرهاب على جبهة أفريقية... ما هي؟

واصلت مصر معركتها ضد الإرهاب، ولكن هذه المرّة ليست على جبهة داخلية، بل على جبهة أفريقية، فقد وافق مجلس النواب المصري أمس على قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاق المقر الخاص بمركز "س. ص" لمكافحة الإرهاب بين مصر وتجمّع دول الساحل والصحراء، بهدف تعزيز القدرة على المواجهة الشاملة للإرهاب ودعم السلم والأمن في أفريقيا.

 ويهدف الاتفاق، الموقع في القاهرة بتاريخ 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021، إلى "بدء تفعيل مركز مكافحة الإرهاب لتجمّع دول الساحل والصحراء، كأحد أهم مكونات وآليات هذه الدول، وفي إطار جهود مصر لدعم قدرات الدول الأفريقية، والتأكيد على الدور المصري المحوري في محيطها القاري"، وفقاً لما ذكرته جريدة "الشروق" المصرية.

وافق مجلس النواب المصري على قرار بشأن اتفاق المقر الخاص بمركز "س. ص" لمكافحة الإرهاب بين مصر ودول الساحل والصحراء

وقد أنشئ المركز لتنسيق جهود الدول الأعضاء، وتبادل المعلومات التي تعينها على المواجهة الشاملة للإرهاب، ودعم السلم والأمن في القارة الأفريقية.

والقيم التي يقوم عليها إنشاء المركز هي: التضامن وتوطيد الأخوة بين الشعوب، وضرورة الكفاح الجماعي والفعّال ضد الإرهاب، في ظل تطوير التجمع لأنشطته وفعالياته في عدة مجالات، من بينها التنموي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها، لخدمة المجتمع الأفريقي، بالإضافة إلى المجال الأمني ومكافحة الإرهاب.

ونقلت الجريدة عن النواب المصريين تأكيدهم على أهمية الاتفاق في التعاون بين مصر وتجمّع دول الساحل والصحراء في مكافحة الإرهاب، معتبرين أنّ ذلك يعكس استعادة مصر ثقلها الإقليمي والدولي، وتجربتها في مكافحة الإرهاب المهمة والمفيدة لكلّ الدول.

بنود الاتفاقية

جاءت بنود الاتفاقية موضحة للإطار القانوني لإنشاء المركز، وكذلك المميزات الممنوحة له والتي توفرها دولة المقر، من حيث تمتعه بالشخصية القانونية والأهلية، وتوفير جميع خدمات المرافق العامة، والتعهد بحمايته والمحافظة على النظام في المنطقة المجاورة له، على حدّ قول التقرير البرلماني.

أنشئ المركز لتنسيق جهود الدول الأعضاء، وتبادل المعلومات التي تعينها على المواجهة الشاملة للإرهاب، ودعم السلم والأمن في القارة

ورأى تقرير اللجنة المشتركة، المكونة من لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتبي لجنتي العلاقات الخارجية، والخطة والموازنة، أنّ هذه الاتفاقية تهدف إلى إنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، الذي يعكس إرادة رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في التجمع لمكافحة الإرهاب، واستعادة الظروف المناسبة للتنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي في فضاء الساحل والصحراء.

 واعتبرت أنّ المركز سيشكّل إطار عمل لإجراء التحليلات الاستراتيجية والإجراءات التنفيذية، وستساهم جميع أنشطته في حلّ المشكلات التي أنشئ من أجلها، وسيزوّد المركز الدول الأعضاء بالتدريب الإضافي اللازم لتعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن لديها مـن أجـل المكافحة الفعالة، على المستويين الوطني والإقليمي، ضدّ الجماعات الإرهابية مهما كانت طبيعتها.