مستشفى تابع للحوثيين يحتجز جثث 22 طفلاً... ما القصة؟

مستشفى تابع للحوثيين يحتجز جثث (22) طفلاً... ما القصة؟

مستشفى تابع للحوثيين يحتجز جثث 22 طفلاً... ما القصة؟


25/10/2022

يحتفظ مستشفى "يوني ماكس الدولي" في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين بجثث (22) طفلاً من الأطفال حديثي الولادة، لإجبار ذويهم على دفع المستحقات المالية عليهم، رغم أوضاعهم المعيشة الصعبة وضيق الحال.

وقال المستشفى في تنويه له نشره موقع "المصدر أونلاين": "ندعو أهالي وذوي جثث الأطفال حديثي الولادة الموجودين في ثلاجة المستشفى للحضور لاستلام الجثث وتسديد ما عليهم، وإذا لم يحضروا، فإنّ المستشفى، رغم المتابعة المستمرة لهم، قد قام باتخاذ الإجراءات القانونية والتصريح من قبل الجهات الرسمية لغرض دفن الجثث من قبل اللجان المختصة، وذلك خلال مدة أقصاها (14) يوماً من تاريخ الإعلان".

مستشفى "يوني ماكس الدولي" في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين يحتفظ بجثث 22 طفلاً من الأطفال حديثي الولادة، لإجبار ذويهم على دفع المستحقات المالية

ولم يُشر المستشفى الخاص الواقع شمال صنعاء إلى الفترة التي تجمعت خلالها هذه الجثث، وسبب ترك ذويهم لها، لكن من المرجح أنّ الأوضاع الاقتصادية للسكان في تلك المناطق تسببت في عدم قدرة الأهالي على دفع تكاليف الولادة في المستشفى.

وتحدث مصدر يعمل في القطاع الصحي لـصحيفة "الشرق الأوسط" أنّ ولي أمر أحد الأطفال المتوفين ظل أياماً يطالب إدارة المستشفى بعمل تصريح له لإخراج طفله من الحضانة؛ كونه لم يعد يستخدم الأوكسجين الصناعي، وينوي نقله إلى مستشفى آخر في صنعاء، لكن ذلك قوبل أكثر من مرة بالرفض، حتى تفاجأ بأنّ طفله فارق الحياة داخل الحضَّانة.

عاملون صحيون في صنعاء يتهمون إدارة المستشفى التي تتلقى المساندة من قادة حوثيين بالتقاعس عن القيام بواجباتها تجاه المرضى

وكانت تقارير محلية قد نقلت هذا الأسبوع عن ذوي أطفال محتجزة جثثهم لدى المستشفى في صنعاء أنّهم ترددوا أكثر من مرة على إدارة المستشفى، لغرض مساعدتهم في تخفيض المبالغ، لكنّهم لم يلقوا أيّ تجاوب، ولجأت أسر بعضهم إلى بيع مقتنياتها المنزلية لغرض تسديد ما عليها، لكنّها فوجئت بفرض مبالغ مضاعفة عليهم، تحت مبرر تكاليف حجز الجثث في ثلاجة الموتى.

ويتهم عاملون صحيون في صنعاء إدارة المستشفى التي تتلقى المساندة والدعم من قبل قادة في الجماعة الحوثية بالتقاعس عن القيام بواجباتها تجاه المرضى، إضافة إلى تحويلها ذلك المرفق إلى مجرد أداة استثمارية لغرض التربح دون تقديم الرعاية المطلوبة.

وتأتي هذه الانتهاكات التي يشرف عليها قادة الميليشيات الحوثية ضمن مسلسل الإهمال والعبث والفساد الحاصل بحق القطاع الصحي، الذي تعرّض على مدى (8) أعوام، وما يزال، لموجات تدمير قادت إلى تردٍّ في الأوضاع الصحية، وخروج أكثر من نصف المرافق عن الخدمة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية