قالت السلطات الإثيوبية أمس: إنّ متمرّدين مسلحين نفذوا عملية "قتل جماعي" للمدنيين في منطقة أوروميا.
وصفت السلطات المحلية المذبحة التي وقعت أول من أمس، في حي جوليسو في غرب ووليجا بمنطقة أوروميا، بأنها "هجوم إرهابي وحشي"، فقد قام مسلحون بجمع وإعدام مدنيين، معظمهم من عرقية الأمهرة، حسبما أفادت بيانات مكتب الاتصال التابع للحكومة الإقليمية وحزب الازدهار بإقليم أمهرة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
السلطات الإثيوبية: متمرّدون مسلحون نفذوا عملية "قتل جماعي" للمدنيين في منطقة أوروميا
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، قتل ما لا يقل عن 54 شخصاً من جماعة الأمهرة العرقية. بينما قالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، وهي هيئة حكومية: إنّ 32 شخصاً قتلوا، لكنّ عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وجاء في بيان الحكومة الإقليمية أنّ "نساء وأطفالاً وكباراً في السنّ وشباباً تعرّضوا للقتل والاختطاف والإصابات".
وتشتبه السلطات المحلية في أنّ الجماعة المتمردة المسلحة والحركة العرقية القومية "جيش تحرير أورومو" تقف وراء المذبحة، لكن لم تعلن أيّ جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
العفو الدولية: الهجوم وقع بعد فترة وجيزة من مغادرة القوات الحكومية للمنطقة بشكل غير متوقع وبدون تفسير
وانشق "جيش تحرير أورومو"، الذي يقال إنه يضمّ بضعة آلاف عن "جبهة تحرير أورومو"، وهي جماعة معارضة تخلت عن الكفاح المسلح منذ عودة قادتها من المنفى بعد تسلم آبي أحمد السلطة في عام 2018.
وأفاد ديبروز موشينا من منظمة العفو الدولية بأنّ الهجوم وقع بعد فترة وجيزة من مغادرة القوات الحكومية للمنطقة بشكل غير متوقع وبدون تفسير، الأمر الذي يطرح "أسئلة يجب الإجابة عنها".
وندّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس بالهجوم "المفجع" قائلاً: إنه نشر قوات أمنية في المنطقة.
وقال في بيان: "أعداء إثيوبيا يتوعدون إمّا بحكم البلاد وإمّا بتدميرها، وهم يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق ذلك. ومن تكتيكاتهم تسليح المدنيين وتنفيذ هجمات بربرية على أساس الهوية".
يشار إلى أنّ عرقية الأمهرة هي ثاني أكبر طائفة عرقية بعد أورومو في إثيوبيا. وهناك صراع طويل الأمد بين العرقيتين، حيث يتهم الأورومو الأمهرة بتهميشهم.