
تخطط جماعة الإخوان المسلمين في السودان لدفع الجيش لتوسعة رقعة الحرب باستهداف بعض الدول الأفريقية بذريعة دعم قوات الدعم السريع، وهذا ما ظهر جليًا في التصريحات الأخيرة لمساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة ياسر العطا الذي هدد باستهداف مطاري أنجمينا وأم جرس بدولة تشاد.
وقال ياسر العطا، في تصريح صحفي نقلته صحيفة (التغيير): "إننا سنقتص من مراكز النفوذ العميلة الخربة في دولة جنوب السودان، ونقتص من رئيس دولة تشاد محمد كاكا، ونحذره أنّ مطاري أنجمينا وأم جرس هما أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية".
وأوضح العطا الذي يظهر اهتمامه دائمًا بالبحث عن رضا فلول الإخوان المسلمين، أنّ حديثه ليس لجلب العواطف، وحديثنا ليس مزحة إطلاقًا ولا حديثًا يُطلق على الهواء".
العطا الذي يظهر اهتمامه دائمًا بالبحث عن رضا فلول الإخوان المسلمين، دعم مشاركة الإسلاميين ضمن صفوف الجيش في الحرب الدائرة.
وأكد أنّ الجيش سينتصر عسكريًا في القريب العاجل، وسيدمر "الجنجويد" وعرب الشتات، بحسب وصفه.
وقال: "سنلاحق كل من قاتل ضد أمتنا من غرب أفريقيا ودولة جنوب السودان وليبيا، وكذلك الداعم الرئيسي لهذه الحرب".
وتختلف التقديرات بشأن انتماءات العطا؛ ففي حين تشير مواقع سودانية، نقلاً عن مراقبين، إلى أنّه لا ينتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية داخل الجيش، تبرز دلائل كثيرة تؤكد دعمه الكبير لمشاركة الإسلاميين ضمن صفوف الجيش في الحرب الدائرة، ونقله بشكل مستمر لرواياتها غير الصحيحة بتوجيه من قادة فلول النظام السابق.
ومنذ بداية الحرب ظلّ قادة الجيش السوداني يوجهون اتهامات للعديد من الدول بتوفير الإسناد العسكري لقوات الدعم السريع، التي تقود حربًا ضد الجيش السوداني منذ نيسان (أبريل) 2023.