مجلس وطني لبناني لرفع الاحتلال الإيراني... من أعضاؤه؟ وما مرتكزاته؟

مجلس وطني لبناني لرفع الاحتلال الإيراني... من أعضاؤه؟ وما مرتكزاته؟


06/01/2022

تستعد مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية في لبنان لإطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان مواجهة "الاحتلال الإيراني"، لوقف ممارسات ميليشيات حزب الله الداعمة لإيران ومواقفها في المنطقة.

وقال النائب السابق فارس سعيد في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أول من أمس: "إنّه بمشاركة شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية سيطلقون المجلس الوطني اللبناني لرفع الاحتلال الإيراني".

النائب السابق فارس سعيد: أعضاء المجلس شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية داخل لبنان وخارجها

وقال مطلق المبادرة النائب السابق فارس سعيد: "إنّ المجلس هدفه رفع الاحتلال الإيراني المتمثّل بسيطرة حزب الله على الدولة ومؤسساتها الشرعية، وتحرير اللبنانيين من قبضته بعدما أصبحوا "رهائن" سياسته الإيرانية التي أفقرتهم وعزلتهم عن محيطهم العربي"، وفق ما نقلت "العربية".

وأوضح سعيد: "أنّ هذا المجلس هو نتاج خبرة وقناعة بأنّ الأزمة الراهنة التي تمرّ بها البلاد، وتنعكس على أوضاع اللبنانيين الاقتصادية والمالية والأمنية والسياسية، لا يُمكن معالجتها "بالمفرّق" أي كلّ على حِدَة، وإنّما من خلال مواجهة أصل المشكلة المُتمثّلة بوضع حزب الله يده على الدولة وشلّها بشكل كامل؛ ممّا يحول دون معالجتها للأزمة القائمة".

واعتبر "أنّ عدم الربط بين الأزمة القائمة حالياً والاحتلال الإيراني للبنان من باب "المسايرة"، وعدم القدرة على المواجهة، أي الواقعية السياسية، لم يؤدِّ إلى النتائج المطلوبة، لذلك قرر مع مجموعة من الشخصيات الوطنية وقادة رأي من الموجودين في لبنان وفي الخارج أن يشكّلوا مجلساً هدفه الأساسي رفع الاحتلال الإيراني".

المجلس هدفه رفع الاحتلال الإيراني المتمثّل بسيطرة حزب الله على الدولة ومؤسساتها الشرعية، وتحرير اللبنانيين من قبضته.

وسيُبصر هذا المجلس الوطني النور في 10 كانون الثاني (يناير) الجاري، ويعقد اجتماعه الأوّل بحضور شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية من مختلف الطوائف، وبمشاركة لبنانيين في دول الاغتراب عبر تقنية الزوم، وينتخب رئيساً له وأعضاء هيئته الإدارية، على أن يعقب ذلك مؤتمر صحافي يُعلن فيه إطلاق المجلس وأهدافه الوطنية.

إلى ذلك، أشار سعيد إلى "أنّ هذا المجلس يرتكز إلى (3) نقاط أساسية: الدستور ووثيقة الوفاق الوطني المُنبثقة عن مؤتمر اتّفاق الطائف، لأنّنا نعتبر أن المسّ بهذا الاتّفاق (رعته السعودية لإنهاء الحرب الداخلية في العام 1989) لقلب الموازين الداخلية لمصلحة حزب الله سيؤدي حتماً إلى خلل كبير في لبنان، أمّا الركيزة الثانية، فهي احترام الشرعية العربية وعدم التدخّل في شؤون الدول العربية، والركيزة الثالثة، بحسب سعيد، هي: احترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومنها 1701 و1559".

يرتكز المجلس على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني المُنبثقة عن اتّفاق الطائف، وعلى احترام الشرعية العربية، وعدم التدخّل في شؤون الدول الشقيقة، وتنفيذ القرارات الدولية

إلا أنّ سعيد حرص على التأكيد "بأنّ هذا المشروع السياسي لن يكون مكاناً لجمع المرّشحين للانتخابات المُقبلة أو التقريب بين بعض الأحزاب (في إشارة إلى الأحزاب التي كانت تُشكّل قوى 14 آذار وانفصلت في الأعوام الأخيرة بسبب خلافها في مقاربة ملفات داخلية)، لعدم اعتقاده بأنّ الانتخابات ستكون مناسبة لتغيير الأوضاع القائمة في لبنان.

واعتبر "أنّ انهيار الإدارة السياسية السنّية في هذه اللحظة والجمود الدرزي ومعه المسيحي سيجعل من الاستحقاق الانتخابي فرصة لحزب الله لوضع يده على نتائج صناديق الاقتراع؛ وبالتالي الحصول على الأكثرية الموصوفة، حتى ولو حقق حزب "القوات اللبنانية" تقدّماً في البيئة المسيحية، لأنّ سيطرة حزب الله ومعه حركة أمل على الطائفة الشيعية لن يؤدي إلا إلى إعادة تثبيت نفوذ الحزب في لبنان".

ولفت إلى "أنّ المجلس الوطني لمواجهة الاحتلال الإيراني، وبعد اجتماعه الأوّل في 10 الجاري سيبدأ بسلسلة لقاءات مع الأحزاب السيادية المعارضة لـ"حزب الله"، من أجل تكوين جبهة موحّدة للمواجهة، لكن من دون الدخول في موضوع الاستحقاق الانتخابي".

وكانت ميليشيات حزب الله التابعة لإيران، المدرجة على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول، قد رفعت قضية على رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد، بزعم أنّه يثير النعرات الطائفية، ويدعو للحرب الأهلية والاقتتال.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية