مجلة أمريكية تكشف زيف ادعاءات إيران حول برنامجها النووي

مجلة أمريكية تكشف زيف ادعاءات إيران حول برنامجها النووي


29/07/2021

كشفت صحيفة أمريكية حقيقة ادعاءات إيران المتعلقة ببرنامجها النووي، والتقدم السريع في عملية تخصيب اليورانيوم.

صحيفة "فورين بوليسي": إعلانات إيران المتكررة خلال الأشهر الأخيرة حول برنامجها النووي ما هي إلا مجرد ادعاءات للضغط على الإدارة الأمريكية

واعتبرت صحيفة "فورين بوليسي" أنّ إعلانات إيران المتكررة خلال الأشهر الأخيرة حول برنامجها النووي ما هي إلا مجرد ادعاءات للضغط على الإدارة الأمريكية لتخفيف العقوبات.

وأعلنت طهران في الأشهر الماضية خطوات إضافية ضمن ما تسميه "إجراءات تعويضية" بعد الخروج الأمريكي من الاتفاق النووي، إذ قيّدت عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، علماً بأنّ الاتفاق حدد سقف التخصيب عند 3,67.

وقالت مجلة فورين بوليسي، وفق ما نقلت شبكة الحرة: "في حين أنّ هذه المزاعم الإيرانية مثيرة للقلق بالتأكيد، فمن المحتمل أن تكون هناك مبالغة في تقديرها من أجل التأثير التكتيكي"، مضيفة أنه "ربما تستخدم طهران الأرقام في محاولة لزيادة الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن، والفوز بتخفيف العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية".

وفي 4 كانون الثاني (يناير) الماضي، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 20%، وبالرغم من أنّ هذه النسبة غير قادرة على إنتاج الأسلحة، فإنها أعلى بكثير من نسبة 3 إلى 5% اللازمة للاستخدام في محطات الطاقة المدنية، بعد أن وافقت على وقف التخصيب والتخلص من مخزونها بالكامل في عام 2014.

وبعد 5 أشهر من استئناف التخصيب، وبالتحديد في 15 حزيران (يونيو)، أعلنت إيران أنها خزنت 108 كيلوغرامات من المادة.

وعلى الرغم من أنه ما يزال هذا الرقم المعلن أقل من 155 كيلوغراماً اللازمة لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لقنبلة واحدة، إلا أنّ رقم حزيران (يونيو) كان أكثر بكثير من 63 كيلوغراماً التي أبلغ عنها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار (مايو)، وهو ما تراه المجلة أنه يصعب تصديقه.

وتتساءل المجلة حول كيفية قفز مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى 108 كيلوغرامات بين أيار (مايو) وحزيران (يونيو)؟ "حيث كان ذلك سيتطلب من طهران مضاعفة 3 مرات من معدل التخصيب بين عشية وضحاها، لتنتج ما بين 37 و54 كيلوغراماً في الشهر، وهو أعلى بكثير بالفعل من الذروة البالغة 8 كيلوغرامات شهرياً التي استطاعت إيران الوصول إليها في 2014 قبل إبرام الاتفاق النووي في 2015".

المجلة تتساءل حول كيفية قفز مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى 108 كيلوغرامات بين أيار وحزيران

وأضافت المجلة أنّ "هذا يصعب تصديقه، نظراً للعدد المحدود من أجهزة الطرد المركزي الأولية في الموقع التعامل معه، أو أنها قامت بتركيب عدد ضخم فجأة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".

وفي 6 تموز (يوليو) الجاري، أعلنت إيران إنتاج معدن اليورانيوم المخصب من غاز اليورانيوم المخصب الذي تنتجه أجهزة الطرد المركزي، "وبالرغم من خطورة هذه الخطوة فإنها ستزيد الوقت التي تحتاجه طهران لصنع قنبلة نووية، لأنّ تصنيع المعدن لا يتطلب سحب مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%"، بحسب المجلة.

هذا، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء: إنّ إيران تعتزم "إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20%"، في وقت تراوح المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي مكانها.

طهران التي تنصلت تدريجياً من التزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018، بدأت في شباط (فبراير) إنتاج معدن اليورانيوم لأغراض بحثية، وهو موضوع حساس لأنّ هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.

وتريد الآن الانتقال إلى درجة أعلى من التخصيب، وهي "عملية على عدة مراحل" ستتم في مصنعها في أصفهان (وسط)، بحسب بيان للوكالة تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة من،. والهدف المعلن هو "تصنيع الوقود" لتزويد مفاعل الأبحاث في طهران.

ومنذ مطلع نيسان (أبريل) الماضي، تخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة غير مباشرة لواشنطن، مباحثات في فيينا هدفها إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية