ما مصير الملء الثالث لسد النهضة؟.. خبير يجيب

ما مصير الملء الثالث لسد النهضة؟.. خبير يجيب


31/03/2022

في فشل إثيوبي جديد، انخفض منسوب بحيرة سد النهضة متراً واحداً ليصل إلى منسوب (575) متراً فوق سطح البحر، بعد فتح بوابتي التصريف في 12 آذار (مارس) الجاري.

 وأعلن عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة، في بوست على حسابه الرسمي على الفيسبوك، أنّه تم تمرير حوالي مليار متر مكعب، نصفه من الخزان والنصف الآخر من المياه التي ترد من بحيرة تانا وتصافي بعض الروافد الجانبية، بمعدل حوالي (50) مليون متر مكعب يومياً.

انخفض منسوب بحيرة سد النهضة الإثيوبي متراً واحداً، ليصل إلى منسوب (575) متراً فوق سطح البحر

عزا خبير الموارد المائية المصري فشل تخزين المياه، الذي يشير بدوره إلى فشل محاولة الملء الثالث لخزان سد النهضة، إلى "فشل التوربين رقم (10)، الذي تم الاحتفال بتشغيله يوم 20 شباط (فبراير) الماضي، في تصريف المياه عن الممر الأوسط".

وأوضح شراقي أنّ هذا التوربين "ما زال لا يعمل بكفاءة، حيث إنّه يعمل من دقائق إلى ساعتين يومياً، ولكنّه وقت تصوير القمر الصناعي ظُهر أمس وجد أنّه لا يعمل، وتظهر حدود حوض استقبال المياه دون وجود أيّ دوامات كما كان الحال وقت الاحتفال، كما أنّ التوربين رقم (9) لم يبدأ التشغيل حتى الآن."

عزا شراقي فشل تخزين المياه، الذي يشير بدوره إلى فشل الملء الثالث لخزان سد النهضة، إلى "فشل التوربين رقم (10)"

وأشار شراقي إلى أنّ "انخفاض المنسوب يبدو واضحاً بظهور بعض الجزر في البحيرة، وزيادة حواف انحسار المياه حولها باللون الفاتح، كما يظهر الممر الأوسط جافاً، ولكنّ الأعمال الخرسانية لا تظهر في صور الأقمار الصناعية في هذه المرحلة، ولم تظهر أيّ صور من الموقع توضح أنّها قد بدأت."

وفي 13 شباط (فبراير) الماضي، فتحت إثيوبيا بوابتي التصريف لبدء التخزين الثالث، بعد أن عجزت التوربينات عن تجفيف الممر الأوسط، الخطوة التي انتقدتها مصر والسودان بحدّة، وقالتا إنّها "خطوة أحادية" تمثل انتهاكاً جديداً لإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الـ3 في آذار (مارس) 2015.

ويوفر إعلان المبادئ إطاراً لالتزامات وتعهدات تضمن التوصل إلى اتفاق كامل بين الدول الـ3 حول أسلوب وقواعد ملء خزان السد وتشغيله السنوي بعد انتهاء دراسات مشتركة قيد الإعداد، ويمنع اتخاذ خطوات أحادية بخصوص سد النهضة.

وتبلغ تكلفة مشروع سد النهضة نحو (4.2) مليارات دولار، وتصل سعته التخزينية إلى (74) مليار متر مكعب، وهي مساوية تقريباً لحصتي مصر والسودان السنوية من مياه النيل.

دولتا المصب مصر والسودان تتهمان إثيوبيا بالسعي لخفض حصصهما التاريخية من مياه النيل بتشغيل سد النهضة. وقد عقدت الدول الـ3 سلسلة من المفاوضات دامت أكثر من (10) أعوام بلا نتيجة ملموسة، قبل أن تتوقف المفاوضات في نيسان (أبريل) الماضي، بمدينة كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بعدما طالبت "الخرطوم" بوساطة دولية، وأيدت القاهرة الاقتراح، بينما رفضت أديس أبابا المقترح السوداني، متمسكة بالمفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، والتي لم تحقق أيّ نجاح ملموس طيلة (10) أعوام من التفاوض.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية